وله أمثلة منها ما رويناه من طريق أبي النعيم قال حدثنا أبو بكر الطلحي حدثنا عبيد بن عتام حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا خالد بن مخلد القطواني حدثنا سليمان بن بلال حدثنا أبو حازم عن سهل بن سعد رفعه إن في الجنة بابا يقال له الريان فإن مسلما رواه عن ابن أبي شيبة والبخاري رواه عن القطواني فوقع لنا موافقة لهما مع اختلاف شيخيهما .
وأما ما تقع الموافقة فيه في شيخ يرويان عنه فكما قال ابن دقيق العيد كثير يعني لاتفاقهما بل وكذا بقية أصحاب الكتب الستة في الرواية عن كثيرين وقد نظمهم الذهبي فقال .
( بندار ابن المثنى الجهضمي أبـو ... سعيد عمرو وقيسي وحساني ) .
( يعقوب والعنبري الجوهري هم ... مشايخ الستة أعرفهم بإحسان ) .
فنبدار هو محمد بن بشار وابن المثنى هو أبو موسى محمد والجهضمي هو نصر بن علي وأبو سعيد هو عبد ربه بن سعيد الأشج وعمرو هو ابن علي الفلاس والقيسي هو محمد بن معمر والحساني هو زياد بن يحيى ويعقوب هو ابن إبراهيم الدورقي والعنبري هو العباس بن عبد العظيم والجوهري هو إبراهيم بن سعيد ولكن العباس إنما أخرج له البخاري تعليقا والجوهري لم تقع رواية البخاري عنه في صحيحه صريحا وإنما جزم به ابن عساكر ومن تبعه فيما قاله شيخنا وتحتاج إلى نظر .
وقد ذيل البدر بن سلامة الحنفي عليهما بقوله .
( وأبو كريب رووا عنه بأجمعهم ... والفيرباني قل شيخ لهم ثان )