الشيخ ذكر أحد إلا أن يكون الأول عادة مستمرة فالاتباع أولى فكذا قال ابن السمعاني بقول من ذكرت أو من حدثك .
وابتهل أي ودعى المستملي له أي للملي مع ذلك بقوله رافعا لصوته رحمك الله أو أصلحك الله أو غفر الله لك قال ابن السمعاني ويقول B الشيخ وعن والديه وعن جميع المسلمين يعني إن لم يكن في أبويه ما يمنع ذلك كما اتفق لشيخنا حيث قال لشيخه البرهان إبراهيم بن داود الآمدي رحمة الله وBكم وعن والديكم فقال له البرهان لا تقل هكذا يشير إلى أنهما لم يكونا مسلمين .
قال ابن السمعاني قلو قال B سيدنا جاز إذا عرف المملي قدر نفسه يعني لقوله A قوموا إلى سيدكم قال وكره بعضهم ذلك يعني لما فيه من الإطراء قال وقد كنت أقرا على أبي القاسم علي بن الحسين العلوي وكان شيخا صالحا من أهل بيت فقلت B الشيخ الإمام فلان فنهاني عنه وقال قل وBك وعن والديك وحرم شيبتك على النار فقتلها وهو يبكي وجرى ذلك لآخر فقال لا تعظمني عند ذكر ربي .
قال يحيى بن أكتم نلت القضاء وقضى القضاء والوزارة وكذا وكذا فمما سررت بشيء مثل قول المستملي من ذكرت رحمك الله ونحوه قول المأمون ما اشتهى من لذات الدنيا إلا أن يجتمع أصحاب الحديث عندي ويجيء المستملي فيقول من ذكرت أصلحك الله .
وكذا روى عن محمد بن سلام الجمحي قال قيل للمنصور هل بقي من لذات الدنيا شيء لم تنله قال لقيت خصلة أن أقعد في مصطبة وحولي أصحاب الحديث ويقول المستملي من ذكرت رحمك الله قال فغدوا عليه الندماء وأبناء الوزراء بالمحابر والدفاتر فقال لستم هم إنما هم الدنسة ثيابهم المتشققة أرجلهم الطويلة شعورهم برد الآفاق ونقلة الحديث