وفي الخمسينا ومائة من السنين الإمام المقلد أحد من عد في التابعين أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي قضى أي مات وهذا هو المحفوظ كما قاله روح بن عبادة والهيثم وقعنب بن المحرر وأبو نعيم الفضل بن دكين وسعيد ابن كثير بن عفير وزاد في رجب وكذا قال ابن حبان وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن ابن معين سنة إحدى وقال مكي بن إبراهيم البخلي سنة ثلاث وذلك ببغداد وقبره هناك ظاهر يزار ومولده فيما قاله حفيده إسماعيل ابن حماد سنة ثمانين .
وإمامنا الأعظم أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي بعد قرنين كاملين مضى أي مات لأربع من السنين بعدهما قاله الفلاس ويوسف القراطيسي ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وزاد في آخر يوم من شهر رجب وقال ابن يونس في ليلة الخميس آخر ليلة منه وقال الربيع بن سليمان في ليلة الجمعة بعد العصر آخر يوم منه وأشرفنا من جنازته فرأينا هلال شعبان وفي رواية عنه ليلة الجمعة بعد عشاء الآخرة وكان قد صلى المغرب .
وأما ابن حبان فقال في شهر ربيع الأول ودفن عند مغير بان الشمس بالفسطاط ورجعوا فرأوا هلال شهر ربيع الآخر والأول أشهر وقال ابن عدي إنه قرأه على لوح عند قبره وقبره ظاهر بزار وراموا تحويله فيما قيل بعد إلى بغداد وشرعوا في الحفر حين عجز المصريون عن الدفع فلما وصلوا لقرب اللحد الشريف فاح منه ريح طيب ما شموا مثله بحيث سكروا من طيب رائحته وما تمكنوا معه من التوصل فكفوا وصار ذلك معدودا في مناقبه .
ومولده سنة خمسين ومائة فعاش أربعا وخمسين قال ابن عبد الحكم والفلاس وابن حبان وهو أشهر وأصح وقيل كما لابن زبر اثنتين وخمسين