وإلحاقها بالسنن انتهى .
ومسألة الاحتجاج بالصحابي مبسوطة في غير هذا المحل ثم إن شيخنا أدرج في المقطوع ما جاء عن دون التابعي وعبارته ومن دون التابعي من أتباع التابعين فمن بعدهم فيه أي في الإسم بالمقطوع مثله أي مثل ما ينتهي إلى التابعي وقد رأى أي ابن الصلاح للشافعي C تعبيره به أي بالمقطوع عن المنقطع أي الذي لم يتصل إسناده ولكنه وإن كان سابقا حدوث الاصطلاح فقد أفاد ابن الصلاح أنه رأى ذلك أيضا في كلام الطبراني وغيره ممن تأخر يعني كالدارقطني والحميدي وابن الحصار فالتعبير بالمقطوع في مقام المنقطع موجود في كلامهم أيضا .
قلت وعكسه أي عكس ما للشافعي ومن معه ( اصطلاح ) الحافظ الثقة أبي بكر أحمد بن هارون بن روح البرديجي البردعي بإهمال داله نسبة لبردعة بلدة من أقصى بلاد آذربيجان بينها وبين برديجة اربعةعشر فرسخا المتوفى في رمضان سنة إحدى وثلاثمائة حيث قال في جزء له لطيف تكلم فيه على المنقطع والمرسل المنقطع هو قول التابعي وهذا وإن حكاه ابن الصلاح فإنه لم يعين قائله بل قال كما سيأتي في المنقطع .
وحكى الخطيب عن بعض أهل العلم بالحديث أن المنقطع ما وري عن التابعي أو من دونه موقوفا عليه من قوله أو فعله وحينئذ فهو أعم .
ولكن قال ابن الصلاح إنه غريب بعيد وشبه أن يكون سلف شيخنا فيما أسلفته عنه قريبا