فليس هو من التدليس المذموم وسنذكر في آخر الباب فصلا في مقاصد الثقات بالتدليس .
قال ابن السمعاني في القواطع " اعلم أن عامة المحدثين من أهل الحجاز قد صانوا أنفسهم عن التدليس إلا ما ذكرناه عن ابن عيينة وهو كوفي وقد سكن مكة وصار إمام الدنيا في الحديث وإنما كثر التدليس من أهل الكوفة وجماعة من أهل البصرة والشام وقد كان هشيم بن بشير كثير التدليس وهو من أهل واسط ( د59 ) وأما أهل بغداد والجبال وأهل خراسان وما وراء النهر فلا يذكر عن أحد منهم التدليس إلا الشيء اليسير وقد روى عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد