وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

خلافته على الأمة وأقامه بعد موته مقامه A في النظر عليه ولها وجعله أميرا على جميع المؤمنين بعد وفاته A .
وهذا هو قولنا الذي ندين الله تعالى به .
ونلقاه إن شاء الله تعالى عليه مقرونا منا بشهادة التوحيد .
وحجتنا الواضحة في ذلك إجماع الأمة حينئذ جميعا على أن سموه خليفة رسول الله A ولو كانوا أرادوا ذلك أنه خليفة على الصلاة لكان أبو بكر مستحقا لهذا الاسم في حياة النبي A والأمة كلها مجمعة على أنه لم يستحق أبو بكر هذا الاسم في حياة النبي A وأنه إنما استحقه بعد موت النبي A إذ ولي خلافته على الحقيقة .
وأيضا فلو كان المراد بتسميتهم إياه خليفة رسول الله A على الصلاة لا على الأمة لما كان بهذا الاسم في ذلك الوقت أولى من أبي زهم وابن أم مكتوم وعلي فكل هؤلاء فقد استخلفه النبي A على المدينة ولا من عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس وقد استخلفه A على مكة ولا من عثمان بن أبي العاص الثقفي فقد استخلفه A على الطائف ولا من خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس فقد استخلفه A على صنعاء .
فلما اتفقت الأمة كلها على أنه لا يسمى أحد ممن ذكرنا خليفة رسول الله لا في حياة النبي A ولا بعد موته يسمى بذلك علي إذ ولي الخلافة علمنا ضرورة أنه سمي أبو بكر خليفة رسول الله A لأنه استخلفه على الخلافة التامة بعد موته في ولاية جميع أمور الأمة وهذا بين .
وبالله تعالى التوفيق .
ومعنى خليفة فعيلة من مخلوف وهذا الهاء للمبالغة كقولك عقير وعقيرة منقول عن معقورة فهذا قول .
والقول الثاني أنه إنما قدمه المسلمون لأنه كان أفضلهم وحكم الإمامة أن يكون في الأفضل .
واحتجوا بامتناع الأنصار في أول الأمر وبقول عمر إن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني وإن لا أستخلف فلم يستخلف من هو خير مني يعني النبي A .
قال أبو محمد وهذا لا حجة لهم فيه بل بعضه عائد عليهم لأن الأنصار لم يكونوا