ومصادم لما ثبت في الصحيحين وغيرهما من صلاة ابن عباس مع النبي A وحده بعد أن وقف عن يساره فأداره إلى يمينه .
ومصادم لما أخرجه النسائي في الخصائص أن عليا كان يصلي إلى جنب النبي A قبل بلوغه .
وأما استثناء فاسد الصلاة فليس على ذلك دليل والأصل الصحية وغاية ما هناك أن يكون فاسد الصلاة بمنزلة السارية المتخللة في وسط الصف ولم يصب من ادعى أن بينهما فرقا .
قوله فينجذب من بجنب الإمام .
اقول أما مشروعية انجذاب من بجنب الإمام فيدل على ذلك ما تقدم في صحيح مسلم وغيره من حديث جابر أن النبي A أقامه عن يمينه فجاء آخر فوقف عن يسار النبي A فأخذ النبي A بأيديهما فدفعهما حتى أقامها خلفه .
وأما مشروعية انجذاب من في الصف المنسد لمن لحق ولم يجد من ينضم إليه فلم يثبت ما يدل على ذلك بخصوصه ولا يصح الاستدلال بما أخرجه ابو داود في المراسيل بلفظ إذا انتهى أحدكم إلى الصف وقد تم فليجبذ إليه رجلا يقيمه إلى جنبه لأنه مع كونه مرسلا في إسناده مقاتل بن حيان وفيه مقال ولم يثبت له لقاء أحد من الصحابة فثم انقطاع بينه وبين الصحابي فهو مرسل معضل .
ولا يصح الاستدلال أيضا بما أخرجه الطبراني عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه