- قوله ( فيذهب ) في رواية لمسلم : ( ثم يذهب الذاهب إلى قبا ) وفي رواية له أيضا : ( ثم يخرج الإنسان إلى بني عمرو بن عوف فيجدهم يصلون .
قوله ( والشمس مرتفعة ) حية قال الخطابي : حياتها وجود حرها .
قال أبو داود في سننه بإسناده إلى خيثمة أنه قال : حياتها أن تجد حرها .
قوله ( إلى العوالي ) هي القرى التي حول المدينة أبعدها على ثمانية أميال من المدينة وأقربها ميلان وبعضها على ثلاثة أميال وبه فسرها مالك وكذا في شرح مسلم للنووي .
والحديث يدل على استحباب المبادرة بصلاة العصر أول وقتها لأنه لا يمكن أن يذهب بعد صلاة العصر ميلين وثلاثة والشمس لم تتغير بصفرة [ ص 392 ] ونحوها إلا إذا صلى العصر حين صار ظل الشيء مثله .
قال النووي : ولا يكاد يحصل هذا إلا في الأيام الطويلة وهو دليل لمذهب مالك والشافعي وأحمد والجمهور من العترة وغيرهم القائلين بأن أول وقت العصر إذا صار ظل كل شيء مثله وفيه رد لمذهب أبي حنيفة فإنه قال : إن وقت العصر لا يدخل حتى يصير ظل كل شيء مثليه وقد تقدم ذكر ذلك