- حديث أبي قتادة له طريقان عند الترمذي أحدهما فيها ابن هليعة عن يزيد ابن أبي حبيب . والثانية عن يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب وقال هذا حديث حسن غريب صحيح . وحديث ابن عباس الأول قال الترمذي حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث شيبان وحديث أبي وهب الجشمي سكت عند أبو داود والمنذري وفي إسناده عقيل بن شبيب وقيل ابن سعيد قيل هو مجهول . وحديث أبي هريرة أخرجه أيضا الترمذي وقال حسن صحيح . وحديث ابن عباس الثاني .
قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح ورواه سفيان الثوري عن أبي جهضم فقال عن عبد الله بن عبيد الله بن عباس عن ابن عباس وسمعت محمدا يقول حديث الثوري غير محفوظ وهم فيه الثوري والصحيح ما رواه إسماعيل بن علية وعبد الوارث بن سعيد عن أبي جهضم عن عبد اللع بن عبيد الله بن عباس عن ابن عباس . وحديث علي الأول سكت عنه أبو داود والمنذري ورجال إسناد أبي داود ثقات وقد أخرجه النسائي من طرق وأخرجه أيضا ابن ماجه أيضا وأشار غليه الترمذي فقال ( وفي الباب ) عن علي وحديثه الآخر في إسناده القاسم بن عبد الرحمن وهو ضعيف وتشهد له أحاديث إسباغ الوضوء وأحاديث تحريم الصدقة على الآل وأحاديث النهي عن إنزال الحمر على الخيل . وأحاديث النهي عن إتيان المنجمين فإن المجالسة إتيان وزيادة وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم " من أتى كاهنا أو منجما فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم " قوله " الأدهم " هو شديد السواد ذكره في الضياء .
قوله : " الأقرح " هو الذي في جبهته قرحة وهي بياض يسير في وسطها .
قوله : " الأرثم " هو الذي في شفته العليا بياض .
قوله : " طلق اليمين " بضم الطاء واللام أي غير محجلها وكذا في شمس العلوم .
قوله : " فكميت " هو الذي لونه أحمر يخالطه سواد ويقال للذكر والأنثى ولا يقال أكمت ولا كمتاء والجمع كمت وقيل أن الكميت أشد الخيل جلودا وأصلبها حوافر .
قوله : " على هذه الشية " بكسر الشين المعجمة وتخفيف المثناة التحتية .
قال في النهاية الشية كل لون يخالف معظم لون الفرس وغيره واصله من الوشى الهاء عوض عن الواو . يقال وشيت الثوب أشيه وشيا وشية والوشي النقش . أراد على هذه الصفة وهذا اللون من الخيل . وهذا الحديث فيه دليل على أن أفضل الخيل الأدهم المتصف بتلك الصفات . ثم الكميت .
قوله : " يمن الخيل في شقرها " اليمن البركة . والأشقر قال في القاموس هو من الدواب الأحمر في مغرة حمرة يحمر منها العرف والذنب اه .
وقيل الأشقر من الخيل نحو الكميت إلا أن الأشقر أحمر الذيل والناصية والعرف والكميت أسودها والأدهم شديد السواد كذا في الضياء .
قوله : " بكل كميت أغر محجل " في رواية لأبي داود " عليكم بكل شقر أغر محجل أو كميت أغر محجل " في رواية لأبي داود " عليكم بكل شقر أغر محجل أو كميت أغر محجل " فذكر نحوه والأغر هو ما كان له غرة في جبهته بيضاء فوق الدرهم .
قوله : " يكره الشكال من الخيل " هو أن يكون الفرس في رجله اليمنى بياش وفي يده اليسرى أو يده اليمنى ورجله اليسرى كما في الرواية المذكورة في الباب .
وقيل الشكال أن يكون ثلاث قوائم محجلة وواحدة مطلقة أو الثلاث مطلقة وواحدة محجلة ولا يكون الشكال إلا في رجل .
وقال أبو عبيد وقد يكون الشكال ثلاث قوائم مطلقة وواحدة محجلة قال ولا تكون المطلقة من المحجلة إلا الرجل .
وقال ابن دريد الشكال أن يكون محجلا من شق واحد في رجله ويده فإن كان مخالفا قيل شكال مخالف .
قال القاضي عياض قال أبو عمر الشكال بياض الرجل اليمنى واليد اليمنى .
وقيل بياض الرجل اليسرى واليد اليسرى .
وقيل بياض اليدين .
وقيل بياض الرجلين .
وقيل بياض الرجلين ويد واحدة وقيل بياض اليدين ورجل واحدة . كذا في شرح مسلم .
وفي شرح مسلم أنه إنما سمي شكالا تشيبها بالشكال الذي يشكل به الخيل فإنه يكون في ثلاثة قوائم غالبا .
قال القاضي قال العلماء كره لأنه على صورة المشكول .
وقيل يحتمل أن يكون قد جرب ذلك الجنس فلم تكن فيه نجابة قال بعض العلماء إذا كان مع ذلك أغر زالت الكراهية لزوال شبهة الشكال .
قوله : " وأن لا ننزي حمارا على فرس " قال الخطابي يشبه أن يكون المعنى فيه والله أعلم أن الحمر إذا حملت على الخيل قل عددها وانقطع نماؤها وتعطلت منافعها والخيل يحتاج إليها للركوب والركض والطلب والجهاد وإحراز الغنائم ولحمها مأكول وغير ذلك من المنافع وليس للبغل شيء من هذه فأحب أن يكثر نسلها ليكثر الانتفاع بها كذا في النهاية