- الحديث أخرجه أيضا أبو عوانة وابن حبان والحاكم وصححه ابن السكن وقال أبو داود هذا حديث غريب إسناده جيد : .
قوله ( قحوط المطر ) هو مصدر قحط : قوله ( فأمر بمنبر ) الخ فيه استحباب الصعود على المنبر لخطبة الاستسقاء : قوله ( ووعد الناس ) الخ فيه أنه يستحب للإمام أن يجمع الناس ويخرج بهم إلى خارج البلد .
قوله ( حين بدا حاجب الشمس ) في القاموس حاجب الشمس ضوءها أو ناحيتها انتهى . وإنما سمي الضوء حاجبا لأنه يحجب جرمها عن الإدراك . وفيه استحباب الخروج لصلاة الاستسقاء عند طلوع الشمس . وقد أخرج الحاكم وأصحاب السنن عن ابن عباس ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صنع في الاستسقاء كما صنع في العيد ) وسيأتي وظاهره أنه صلاها وقت صلاة العيد كما قال الحافظ . وقد حكى ابن المنذر الاختلاف في وقتها قال في الفتح والراجح أنه لا وقت لها معين وإن كان أكثر أحكامها كالعيد لكنها مخالفة بأنها لا تختص بيوم معين . ونقل ابن قدامة الإجماع على أنها لا تصلي في وقت الكراهة وأفاد ابن حبان بأن خروجه صلى الله عليه وآله وسلم للاستسقاء كان في شهر رمضان سنة ست من الهجرة .
قوله ( عن إبان زمانه ) بكسر الهمز وبعدها باء موحدة مشددة قال في القاموس إبان الشيء بالكسر حينه أو أوله انتهى . قوله ( وقد أمركم الله ) الخ يريد قول الله تعالى { ادعوني أسيتجب لكم } قوله ( قوة لنا وبلاغا إلى حين ) أي اجعله سببا لقوتنا ومده لنا مدا طويلا . قوله ( ثم رفع يديه ) الخ فيه استحباب المبالغة في رفع اليدين عند الاستسقاء وسيأتي حديث أنس أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء : قوله ( ثم حول إلى الناس ظهره ) فيه استحباب استقبال الخطيب عند تحويل الرداء القبلة والحكمة في ذلك التفاؤل بتحوله عن الحالة التي كان عليها وهي المواجهة للناس إلى الحالة الأخرى وهي استقبال القبلة واستدبارهم ليتحول عنهم الحال الذي هم فيه وهو الجدب بحال آخر وهو الخصب : قوله ( وقلب أو حول رداءه ) سيأتي الكلام على تحويل الرداء في الباب الذي عقده المصنف لذلك . قوله ( ونزل فصلى ركعتين ) فيه استحباب الصلاة في الاستسقاء وسيأتي الكلام على ذلك : قوله ( إلى الكن ) بكسر الكاف وتشديد النون . قال في القاموس الكن وقاء كل شيء وستره وكالكنة والكنان بكسرهما والبيت الجمع أكنان وأكنة انتهى : قوله ( حتى بدت نواجذه ) النواجذ على ما ذكره صاحب القاموس أقصى الأضراس وهي أربعة أو هي الأنياب أو التي تلي الأنياب أو هي الأضراس كلها جمع ناجذ والنجذ شدة العض بها انتهى