- وفي الباب عن بلال عند الترمذي في كتاب الدعوات من سننه قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم ) .
وعن أبي أمامة عند ابن عدي في الكامل والطبراني في الكبير والأوسط والبيهقي مثل حديث بلال وفي إسناده عبد الله بن صالح كاتب الليث وهو مختلف فيه . ولأبي أمامة حديث آخر عند محمد بن نصر والطبراني عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذكر الحديث وفيه : ( والصلاة بالليل والناس نيام ) وفي إسناده ليث بن أبي سليم وهو مختلف فيه .
وعن جابر عند ابن ماجه قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار ) قال العراقي : وهذا الحديث شبه الموضوع اشتبه على ثابت بن موسى وإنما قاله شريك القاضي لثابت عقب إسناد ذكره فظنه ثابت حديثا .
ولجابر حديث آخر رواه الطبراني في الأوسط عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( لا بد عن صلاة الليل ولو حلب شاة ) قال الطبراني : تفرد به بقية .
ولجابر أيضا حديث آخر عند ابن حبان في صحيحه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذكر حديثا وفيه : وإن هو توضأ ثم قام إلى الصلاة أصبح نشيطا قد أصاب خيرا وقد انحلت عقده كلها ) .
وعن سلمان الفارسي عند ابن عدي في الكامل والطبراني بلفظ حديث بلال المتقدم .
وعن ابن عباس عند محمد بن نصر والطبراني في الكبير قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : عليكم بقيام الليل ولو ركعة واحدة ) وفي إسناده حسين بن عبد الله وهو ضعيف . وله حديث آخر عند الترمذي في التفسير مثل حديث أبي أمامة الثاني .
وعن عبد الله بن سلام عند الترمذي في الزهد وصححه وابن ماجه بنحو حديث أبي أمامة الثاني أيضا .
وعن ابن عمر عند محمد بن نصر بنحو حديث أبي أمامة الثاني أيضا .
وعن عبد الله بن عمر عند محمد بن نصر بنحوه أيضا .
وعن علي عند الترمذي [ ص 69 ] في البر بنحوه أيضا .
وعن أبي مالك الأشعري عند محمد بن نصر والطبراني بنحوه أيضا بإسناد جيد .
وعن معاذ عند الترمذي في التفسير بنحو حديث ابن عباس .
وعن ثوبان عند البزار بنحو حديث أبي أمامة .
وعن ابن مسعود عند ابن حبان في صحيحه : ( أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : عجب ربنا من رجلين رجل ثار من وطائه ولحافه من بين حبه وأهله إلى صلاته فيقول الله تعالى انظروا إلى عبدي ثار من وطائه وفراشه من بين حبه وأهله إلى صلاته رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي ) الحديث . ورواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير قال العراقي : وإسناده جيد .
وعن سهل بن سعد عند الطبراني في الأوسط قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفيه : واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل ) .
وعن أبي سعيد عند ابن ماجه قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن الله ليضحك إلى ثلاثة للصف في الصلاة وللرجل يصلي في جوف الليل وللرجل يقاتل الكتيبة ) .
وعن إياس بن معاوية المزني عند الطبراني في الكبير مثل حديث جابر الثاني .
( وهذه الأحاديث ) تدل على تأكد استحباب قيام الليل ومشروعية الاستكثار من الصلوات فيه وبها استدل من قال إن الوتر أفضل من صلاة الصبح وقد قدمنا الخلاف في ذلك .
وحديث الباب أيضا يدل على تفضيل الصيام في المحرم وأن صيامه أفضل من صيام بقية الأشهر وهو مخصص لعموم ما عند البخاري والترمذي وصححه والنسائي وأبي داود من حديث ابن عباس قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر فقالوا : يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله فقال : ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء ) وهذا إذا كان كون الشيء أحب إلى الله يستلزم أنه أفضل من غيره وإن كان لا يستلزم ذلك فلا حاجة إلى التخصيص لعدم التنافي