- الحديث أخرجه أيضا الترمذي ورجال إسناده ثقات لأن أبا داود أخرجه عن أحمد بن صالح عن ابن وهب عن معاوية بن صالح الحضرمي قاضي الأندلس . وقد أخرج له مسلم والأربعة عن عمرو بن قيس الكندي السكوني سيد أهل حمص عن عاصم بن حميد . قال الدارقطني : ثقة عن عوف بن مالك .
قوله ( فاستفتح البقرة ) فيه جواز تسمية السورة بالبقرة وآل عمران والعنكبوت والروم ونحو ذلك خلافا لمن كره ذلك وقال : إنما يقال السورة التي تذكر فيها البقرة .
قوله ( فتعوذ ) قال عياض : وفيه آداب تلاوة القرآن في الصلاة وغيرها . قال النووي : وفيه استحباب هذه الأمور لكل قارئ في الصلاة وغيرها يعني فرضها ونفلها وللإمام والمأموم والمنفرد .
قوله ( ذي الجبروت ) هو فعلوت من الجبر وهو القهر يقال جبرت وأجبرت بمعنى قهرت . وفي الحديث ( ثم يكون ملك وجبرؤت ) أي عتو وقهر . وفي كلام التهذيب للأزهري ما يشعر بأنه يقال في الآدمي جبرؤت بالهمز لأن زيادة الهمز تؤذن بزيادة الصفة وتجددها فالهمز للفرق بين صفة الله وصفة الآدمي . قال ابن رسلان : وهو فرق حسن .
قوله ( والملكوت ) اسم من الملك . قوله ( والكبرياء ) من الكبر بكسر الكاف وهو العظمة فيكون على هذا عطفها عليه في الحديث عطف تفسير . وقيل وهي عبارة عن كمال [ ص 376 ] الذات والوجود ولا يوصف بها إلا الله .
قوله ( ثم سجد بقدر ركوعه ) رواية أبي داود ( ثم سجد بقدر قيامه ) .
قوله ( ثم سورة سورة ) رواية أبي داود ( ثم قرأ سورة سورة ) قال ابن رسلان : يحتمل أن المراد ثم قرأ سورة النساء ثم سورة المائدة .
قوله ( ثم فعل مثل ذلك ) هذه رواية للنسائي ولم يذكرها أبو داود أي فعل في الركوع والسجود مثل ما فعل في الركعتين قبلهما