- قوله ( أمرني أن أقرأ عليك ) فيه استحباب قراءة القرآن على الحذاق فيه وأهل العلم به والفضل وإن كان القارئ أفضل من المقروء عليه وفيه منقبة شريفة لأبي بقراءته صلى الله عليه وآله وسلم ولم يشاركه فيها أحد لا سيما مع ذكر الله تعالى لاسمه ونصه عليه في هذه المنزلة الرفيعة .
قوله ( لم يكن الذين كفروا ) وجه تخصيص هذه السورة أنها وجيزة جامعة [ ص 264 ] لقواعد كثيرة من أصول الدين وفروعه ومهماته والإخلاص وتطهير القلوب وكان الوقت يقتضي الاختصار .
قوله ( وسماني لك ) فيه جواز الاستثبات في الاحتمالات وسببه ههنا أنه جوز أن يكون الله تعالى أمر النبي A يقرأ على رجل من أمته ولم ينص عليه .
قوله ( فبكى ) فيه جواز البكاء للسرور والفرح بما يبشر الإنسان ويعطاه من معالي الأمور . واختلفوا في وجه الحكمة في قراءته على أبي فقيل سببها أن يسن لأمته بذلك القراءة على أهل الإتقان والفضل ويتعلموا آداب القراءة ولا يأنف أحد عن ذلك . وقيل التنبيه على جلالة أبي وأهليته لأخذ القرآن ولذلك كان بعده A رأسا وإما ما في إقراء القرآن وهو أجل ناشريه أو من أجلهم