وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

جواز الأكل إذا لم يكن منه دلالة ولا إشارة .
وقوله عليه السلام [ فكلوا ما بقي من لحمها ] دليل على جواز أكل المحرم لحم الصيد إذا لم يكن من دلالة ولا إشارة وقد اختلف الناس في أكل المحرم لحم الصيد على مذاهب أحدها : أنه ممنوع مطلقا صيد لأجله أو لا وهذا مذكور عن بعض السلف ودليله : حديث الصعب على ما سنذكره والثاني : إنه ممنوع إن صاده أو صيد لأجله سواء كان بإذنه أو بغير إذنه وهو مذهب مالك و الشافعي والثالث : إنه إن كان باصطياده أو بإذنه أو بدلالته حرم وإن كان على غير ذلك : لم يحرم .
وحديث أبي قتادة - هذا - يدل على جواز أكله في الجملة وهو على خلاف مذهب الأول ويدل ظاهره : على أنه إذا لم يشر المحرم إليه ولا دل عليه : يجوز أكله فإنه ذكر الموانع المانعة من أكله والظاهر : أنه لو كان غيرها مانعا لذكر وإنما احتج الشافعي على تحريم ما صيد لأجله مطلقا وإن لم يكن بدلالته وإذنه : بأمور أخرى منها : حديث جابر عن النبي A [ لحم الصيد لكم حلال ما لم تصيدوه أو يصد لكم ] .
والذي في الرواية الأخرى : من قوله عليه السلام [ هل معكم منه شيء ؟ ] فيه أمران أحدهما : تبسط الإنسان إلى صاحبه في طلب مثل هذا والثاني : زيادة تطييب قلوبهم في موافقتهم في الأكل وقد تقدم لنا قوله عليه السلام [ لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما سقت الهدي ] والإشارة إلى أن ذلك لطلب موافقتهم في الحلق فإنه كان أطيب لقلوبهم