اللحم أجناس باختلاف أصوله .
قوله واللحم أجناس باختلاف أصوله .
وهو المذهب وعليه الأكثر منهم أبو بكر و القاضي في تعليقه و أبو الحسين و أبو الخطاب في خلافه و ابن عقيل جزم به في الوجيز وغيره وقدمه في المحرر و الفروع و النظم و الفائق وغيرهم واختاره ابن عبدوس في تذكرته .
قال ابن منجا في شرحه : هذا المذهب .
قال في تجريد العناية اللحم أجناس باعتبار أصوله على الأظهر .
وعنه جنس واحد اختاره الخرقي .
وأنكر القاضي كون هذه الرواية عن الإمام أحمد C وقدمه في الرعايتين و الحاويين و إدراك الغاية و نهاية ابن رزين .
قوله وكذلك اللبن .
يعني أن فيه روايتين هل هو أجناس باختلاف أصوله ؟ وهو المذهب كاللحم أو جنس واحد كاللحم ؟ سواء خلافا ومذهبا .
وقال ابن عقيل : لبن البقر الأهلية والوحشية جنس واحد على الروايات كلها لأن اسم البقر يشملها ورده المصنف و الشارح .
وعنه في اللبن : أنه أربعة أجناس أيضا كاللحم ذكرها في المذهب و الهادي و التلخيص و الرعاية وغيرهم .
وعنه في اللحم : أنه أربعة أجناس : لحم الأنعام ولحم الوحش ولحم الطير ولحم دواب الماء اختارها القاضي في روايته وحمل كلام الخرقي عليه وضعف المصنف اختار القاضي .
وأطلقهن في الهداية و المذهب و المستوعب و الكافي و الهادي و الخلاصة و التلخيص و البلغة .
وقال ابن أبي موسى : لا خلاف عن الإمام أحمد : أن لحم الطير والسمك جنسان انتهى .
وعنه في اللحم : أنه ثلاثة أجناس : لحم الأنعام ولحم الطير ولحم دواب الماء .
قلت : وهو ضعيف فإن لحم الوحش على هذه الرواية لم يذكر له حكم .
فائدتان .
إحداهما : لحم الغنم جنس واحد على الصحيح من المذهب وعليه الأصحاب .
وقيل : جنسان ضأن ومعز لتفريقه سبحانه وتعالى بينهما وهو احتمال ذكره المصنف و الشارح .
الثانية : الشحوم والأكبدة والأطحلة والرئات والجلود والأصواف والعظام والرءوس والأكارع ونحو ذلك مما اشتمل عليه اللحم : يجري فيهن من الخلاف ما يجري في اللحم هل ذلك جنس أو أجناس أو أربعة أو ثلاثة ؟ قاله الزركشي و السامري وغيرهما