إنهم لو استفزوه فأخرجوه لم يلبثوا خلفه إلا قليلا كسنة من أرسل قبله من الرسل فإما أن يقال وقع هذا الإخراج بالهجرة ولم يلبثوا خلفه إلا قليلا وهو ما أصابهم يوم بدر وإما أن يقال لم يقع .
والثانية قوله ! < لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض > ! الآية ( سورة الأحزاب 60 ) كما أصاب من قبلهم من أهل الكتاب فإن الله أخرجهم فإن لم ينته غي هؤلاء بل أظهروا الكفر كما أظهره أولئك أخرجناهم كما أخرجناهم بخلاف ما إذا كتموه .
وهذه السنه تتضمن أن كل من جاور الرسول صلى الله عليه وسلم متى أظهر مخالفته مكن الله الرسول من إخراجه وهذه في أهل العمد والمنافقين وقد يقال هي لهم مع المؤمنين أبدا .
والثالثة في أهل المكر السيء وأن سنة الله أن ينصر رسله والذين آمنوا على أعدائهم وينتقم منهم وقال هنا ! < فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا > ! .
والرابعة في حال الكفار مع المؤمنين