سورة النمل جعله حرفا ناصبا للفعل ولا للنفي وأسقط النون علامة للنصب ومعناه وزين لهم الشيطان ألا يسجدوا لله والحجة لمن خفف أنه جعله تنبيها واستفتاحا للكلام ثم نادى بعده فاجتزأ بحرف النداء من المنادى لإقباله عليه وحضوره فأمرهم حينئذ بالسجود .
وتلخيصه ألا يا هؤلاء اسجدوا لله والعرب تفعل ذلك كثيرا في كلامها قال الشاعر ... ألا يا اسلمي يا دار مي على البلى ... ولا زال منهلا بجرعائك القطر ... أراد يا هذه اسلمي ودليله أنه في قراءة عبد الله هلا يسجدون وإنما تقع هلا في الكلام تحضيضا على السجود .
قوله تعالى ويعلم ما يخفون وما يعلنون يقرآن بالياء والتاء وقد تقدم ذكر علله فيما مضى .
قوله تعالى أتمدونني بمال يقرأبإدغام النون في النون والتشديد وإثبات الياء وصلا ووقفا وبإظهار النونين وإثبات الياء وصلا وبحذفها مع الإظهار وصلا ووقفا وقد ذكرت علله في نظائره مقدمة .
قوله تعالى فما أتاني الله يقرأ بالمد والقصر وإثبات الياء وفتحها وإسكانها وحذفها وبالأمالة والتفخيم فالحجة لمن مد أنه جعله من الإعطاء وبه قرأت الأئمة والحجة لمن قصر أنه جعله من المجيء ومن أثبت الياء وفتحها كره إسكانها فتذهب لالتقاء الساكنين والحجة لمن حذفها أنه اجتزأ بالكسرة منها وقد تقدم القول في الاحتجاج لمن فخم وأمال