وتاب الموحد المصر ضرورة بما عاين من أعلام الآخرة فارتفعت المحنة وزال البلوى والاختبار والتوبة مبسوطة لضمان المغفرة لكل مذنب كافر أو مؤمن ما لم يغرغر .
وقد روي عن النبي عليه السلام قال التوبة مقبولة ما لم يغرغر فإذا غرغر لم تقبل مغفرة وروي إن تاب قبل موته بفواق ناقة يعني ما بين الحلبتين .
وروي عن إبراهيم ما لم يؤخذ بكظمه فالتوبة مقبولة ما لم يغرغر فإذا غرغر لم يغفر للكافر ذنوبه إذا تاب في ذلك الوقت ولم تقبل التوبة من الموحد لضمان المغفرة وكان كمن مات من الموحدين ولم يتب فأرجاه الله للمغفرة إن شاء الله رحمه بفضله أو يعذبه بما استحق ووجب له بعدله .
وكذلك قوله وإني لغفار لمن تاب فقال بعضهم نسخ ذلك في آخر الزمان إذا طلعت الشمس من مغربها فقال لا ينفع 127 نفسا إيمانها الآية