وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وقد عدت الثانية عشرة في عداد نزول السور نزلت بعد سةدورة الضحى بالاتفاق وقبل سورة العصر .
وعن طاووس وعمر بن عبد العزيز أنهما كانا يقولان " ألم نشرح من سورة الضحى " . وكانا يقرءانهما بالركعة الواحدة لا يفصلان بينهما يعني في الصلاة المفروضة وهذا شذوذ مخالف لما اتفقت عليه الأمة من تسوير المصحف الإمام .
وعدد آيها ثمان .
أغراضها .
A E احتوت على ذكر عناية الله تعالى لرسوله A بلطف الله له وإزالة الغم والحرج عنه وتفسير ما عسر عليه وتشريف قدره لينفس عنه فمضمونها شبيه بأنه حجة على مضمون سورة الضحى تثبيتا له بتذكيره سالف عنايته به وإنارة سبيل الحق وترفيع الدرجة ليعلم أن الذي ابتدأه بنعمته ما كان ليقطع عنه فضله وكان ذلك بطريقة التقرير بماض يعلمه النبي A .
واتبع ذلك بوعده بأنه كلما عرض له عسر فسيجد من أمره يسرى كدأب الله تعالى في معاملته فليتحمل متاعب الرسالة ويرغب إلى الله عونه .
( ألم نشرح لك صدرك [ 1 ] ووضعنا عنك وزرك [ 2 ] الذي أنقض ظهرك [ 3 ] ورفعنا لك ذكرك [ 4 ] ) استفهام تقريري على النفي . والمقصود التقرير على إثبات المنفي كما تقدم غير مرة . وهذا التقرير مقصود به التذكير لأجل أن يراعي هذه المنة عندما يخالجه ضيق صدر مما يلقاه من أذى قوم يريد صلاحهم وإنقاذهم من النار ورفع شأنهم بين الأمم ليدوم على دعوته العظيمة نشيطا غير ذي أسف ولا كمد .
والشرح حقيقته : فصل أجزاء اللحم بعضها عن بعض ومنه الشريحة للقطعة من اللحم والتشريح في الطب ويطلق على انفعال النفس بالرضى بالحال المتلبس بها . وظاهر كلام الأساس أن هذا إطلاق حقيقي . ولعله راعى كثرة الاستعمال أي هو من المجاز الذي يساوي الحقيقة لأن الظاهر أن الشرح الحقيقي خاص بشرح اللحم وأن إطلاق الشرح على رضى النفس بالحال أصله استعارة ناشئة عن إطلاق لفظ الضيق وما تصرف منه على الإحساس بالحزن والكمد قال تعالى ( وضائق به صدرك أن يقولوا لولا أنزل عليه كنز ) الآية . فجعل إزالة ما في النفس من حزن مثل شرح اللحم وهذا الأنسب بقوله ( فإن مع العسر يسرا ) .
وتقدم قوله ( قال رب اشرح لي صدري ) في سورة طه .
فالصدر مراد به الإحساس الباطني الجامع لمعنى العقل والإدراك . وشرح صدره كناية عن الإنعام عليه بكل ما تطمح إليه نفسه الزكية من الكمالات وإعلامه برضى الله عنه وبشارته بما سيحصل للدين الذي جاء به من النصر .
هذا تفسير الآية بما يفيده نظمها واستقلالها عن المرويات الخارجية ففسرها ابن عباس بأن الله شرح قلبه بالإسلام وعن الحسن قال شرح صدره أن ملئ علما وحكما وقال سهل بن عبد الله التستري : شرح صدره بنور الرسالة وعلى هذا الوجه حمله كثير من المفسرين ونسبه ابن عطية إلى الجمهور .
ويجوز أن يجعل الشرح شرحا بدنيا . وروي عن ابن عباس أنه فسر به وهو ظاهر صنيع الترمذي إذ أخرج حديث شق الصدر الشريف في تفسير هذه السورة فتكون الآية إشارة إلى مرويات في شق صدره A شقا قدسيا وهو المروي بعض خبره في الصحيحين والمروي مطولا في السيرة والمسانيد فوقع بعض الروايات في الصحيحين أنه كان في ر } يا النوم ورؤيا الأنبياء وحي وفي بعضها أنه كان يقظة وهو ظاهر ما في البخاري وفي صحيح مسلم أنه يقظة وبمرأى من غلمان أترابه وفي حديث مسلم عن أنس بن مالك أنه قال رأيت أثر الشق في جلد صدر النبي A وفي بعض الروايات أن النبي A بين النائم واليقظان والروايات مختلفة في زمانه ومكانه مع اتفاقها على أنه كان بمكة . واختلاف الروايات حمل بعض أهل العلم على القول بأن شق صدره الشريف تكرر مرتين إلى أربع منها حين كان عند حليمة . وفي حديث عبد الله بن أحمد بن حنبل أن الشق كان وعمر النبي A عشر سنين