وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اشتهرت تسمية هذه السورة ( سورة الحشر ) . وبهذا الاسم دعاها النبي A .
روي الترمذي عن معقل بن يسار " قال رسول الله A من قال حين يصبح ثلاث مراد أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر " الحديث أي الآيات التي أولها ( هو الله لا أله إلا هو عالم الغيب والشهادة ) إلى آخر السورة .
وفي صحيح البخاري عن سعيد بن جبير قال : قلت لأن عباس سورة الحشر قال ( قل بني النضير ) أي سورة بني النضير فابن جبير سماها باسمها المشهور . وأبن عباس يسميها سورة بني النضير . ولعله لم يبلغه تسمية النبي A إياها ( سورة الحشر ) لأن ظاهر كلامه أنه يرى تسميتها " سورة بني النضير ) لقوله أن جبير " قل بني النضير " .
وتأول أبن حجر كلام أبن عباس على أنه كره تسميتها ب ( الحشر ) لئلا يظن أن المراد بالحشر يوم القيامة . وهذا تأويل بعيد . وأحسن من هذا أن أبن عباس أراد أن لها اسمين وأن الأمر في قوله : قل للتخيير .
فأما وجه تسميتها ( الحشر ) فلوقوع لفظ ( الحشر ) فيها . ولكونها ذكر فيها حشر بني النضير من ديارهم أي من قريتهم المسماة الزهرة قريبا من المدينة . فخرجوا إلى بلاد الشام إلى أريحا وأذرعات وبعض بيوتهم خرجوا إلى خيبر وبعض بيوتهم خرجوا إلى الحيرة .
وأما وجه تسميتها " سورة بني النضير " فلأن قصة بني النضير ذكرت فيها .
وهي مدينة بالاتفاق .
وهي الثامنة والتسعون في عداد نزول السور عند جابر بن زيد . نزلت بعد سورة البينة وقبل سورة النصر .
وكان نزولها عقب إخراج بني النضير من بلادهم سنة أربع من الهجرة .
وعدد آيها أربع وعشرون باتفاق العادين .
أغراض هذه السورة .
وفق الاتفاق على أنها نزلت في شأن بني النضير ولم يعينوا ما هو الغرض الذي نزلت فيه . ويظهر أن المقصد منها حكم أموال بني النضير بعد الانتصار عليهم كما سنبينه في تفسير الآية الأولى منها .
وقد اشتملت إلى أن ما في السماوات وما في الأرض دال على تنزيه الله وكون في السماوات والأرض ملكه وأنه الغالب المدبر .
وعلى ذكر نعمة الله على ما يسر من إجلاء بني النضير مع ما كانوا عليه من المنعة والحصون والعدة . وتلك آية من آيات تأييد رسول الله A وغلبته على أعدائه .
A E وذكر ما أجراه المسلمون من إتلاف أموال بني النضير وأحكام ذلك في أموالهم وتعيين مستحقيه من المسلمين .
وتعظيم شأن المهاجرين والأنصار والذين يجيئون بعدهم من المؤمنين .
وكشف دخائل المنافقين ومواعيدهم لبني النضير أن ينصروهم وكيف كذبوا وأنحى على بني النضير والمنافقين بالجبن وتفرق الكلمة وتنظير حال تغرير المنافقين لليهود بتغرير الشيطان للذين يكفرون بالله وتنصله من ذلك يوم القيامة فكان عاقبة الجميع الخلود في النار .
ثم خطاب المؤمنين بالأمر بالتقوى والحذر من أحوال أصحاب النار والتذكير بتفاوت حال الفريقين .
وبيان عظمة القرآن وجلالته واقتضائه خشوع أهله .
وتخلل ذلك إيماء إلى حكمة شرائع انتقال الأموال بين المسلمين بالوجوه التي نظمها الإسلام بحيث لا تشق على أصحاب الأموال .
والآمر باتباع ما يشرعه الله على لسان رسوله A .
وختمت بصفات عظيمة من الصفات الإلهية وأنه يسبح له ما في السماوات والأرض تزكيه لحال المؤمنين وتعريضا بالكافرين .
( سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم [ 1 ] ) افتتاح السورة بالإخبار عن تسبيح ما في السماوات والأرض لله تعالى تذكير للمؤمنين بتسبيحهم لله تسبيح شكر ما أنالهم من فتح بلاد بني النضير فكأنه قالوا سبحوا لله كما سبح له ما في السماوات والأرض .
وتعريض بأولئك الذين نزلت السورة فيهم بأنهم أصابهم ما أصابه لتكبرهم عن تسبيح الله حق تسبيحه بتصديق رسوله A إذ أعرضوا عن النظر في دلائل رسالته أو كابروا في معرفتها