وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وفي تفسير القرطبي : كان لقمان يفتي قبل مبعث داود فلما بعث داود قطع الفتوى . فقيل له . فقال : ألا أكتفي إذا كفيت . وفيه : إن الحاكم بأشد المنازل وكدرها يغشاه المظلوم من كل مكان إن يصب فبالحري أن ينجو وإن أخطأ أخطأ طريق الجنة . ومن يكن في الدنيا ذليلا خير من أن يكون شريفا . ومن يختر الدنيا على الآخرة تفته الدنيا ولا يصب الآخرة .
وفي تفسير البيضاوي : أن داود سأل لقمان : كيف أصبحت ؟ فقال : أصبحت في يدي غيري .
وفي درة التنزيل المنسوب لفخر الدين الرازي : قال لقمان لابنه : إن الله رضيني لك فلم يوصني بك ولم يرضك لي فأوصاك بي .
وفي الشفاء لعياض : قال لقمان لابنه : إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة وخرست الحكمة وقعدت الأعضاء عن العبادة .
وفي كتاب آداب النكاح لقاسم بن يأمون التليدي الأخماسي : أن من وصية لقمان : يا بني إنما مثل المرأة الصالحة كمثل الدهن في الرأس يلين العروق ويحسن الشعر ومثلها كمثل التاج على رأس الملك ومثلها كمثل اللؤلؤ والجوهر لا يدري أحد ما قيمته .
ومثل المرأة السوء كمثل السيل لا ينتهي حتى يبلغ منتهاه : إذا تكلمت أسمعت وإذا مشت أسرعت وإذا قعدت رفعت وإذا غضبت أسمعت . وكل داء يبرأ إلا داء امرأة السوء .
يا بني لأن تساكن الأسد والأسود خير من أن تساكنها : تبكي وهي الظالمة وتحكم وهي الجائرة وتنطق وهي الجاهلة وهي أفعى بلدغها .
A E وفي مجمع البيان للطبرسي : يا بني سافر بسيفك وخفك وعمامتك وخبائك وسقائك وخيوطك ومخرزك وتزود معك من الأدوية ما تنتفع به أنت ومن معك وكن لأصحابك موافقا إلا في معصية الله D . يا بني إذا سافرت مع قوم فأكثر استشارتهم في أمرك وأمورهم وأكثر التبسم في وجوههم وكن كريما على زادك بينهم فإذا دعوك فأجبهم وإذا استعانوا بك فأعنهم واستعمل طول الصمت وكثرة الصلاة وسخاء النفس بما معك من دابة أو ماء أو زاد وإذا استشهدوك على الحق فاشهد لهم واجهد رأيك لهم إذا استشاروك ثم لا تعزم حتى تثبت وتنظر ولا تجب في مشورة حتى تقوم فيها وتقعد وتنام وتأكل وتصلي وأنت مستعمل فكرتك وحكمتك في مشورته فإن من لم يمحض النصيحة من استشاره سلبه الله رأيه وإذا رأيت أصحابك يمشون فامش معهم فإذا رأيتهم يعملون فاعمل معهم واسمع لمن هو أكبر منك سنا . وإذا أمروك بأمر وسألوك شيئا فقل نعم ولا تقل " لا " فإن " لا " عي ولؤم وإذا تحيرتم في الطريق فأنزلوا وإذا شككتم في القصد فقفوا وتآمروا وإذا رأيتم شخصا واحدا فلا تسألوه عن طريقكم ولا تسترشدوه فإن الشخص الواحد في الفلاة مريب لعله يكون عين اللصوص أو يكون هو الشيطان الذي حيركم . واحذروا الشخصين أيضا إلا أن تروا ما لا أرى لأن العاقل إذا أبصر بعينه شيئا عرف الحق منه والشاهد يرى ما لا يرى الغائب .
يا بني إذا جاء وقت الصلاة فلا تؤخرها لشيء صلها واسترح منها فإنها دين وصل في جماعة ولو على رأس زج . وإذا أردتم النزول فعليكم من بقاع الأرض بأحسنها لونا وألينها تربة وأكثرها عشبا . وإذا نزلت فصل ركعتين قبل أن تجلس وإذا أردت قضاء حاجتك فأبعد المذهب عن الأرض . وإذا ارتحلت فصل ركعتين ثم ودع الأرض التي حللت بها وسلم على أهلها فإن لكل بقعة أهلا من الملائكة وإن استطعت أن لا تأكل طعاما حتى تبتدئ فتتصدق منه فافعل . وعليك بقراءة كتاب الله " لعله يعني الزبور " ما دمت راكبا وعليك بالتسبيح ما دمت عاملا عملا وعليك بالدعاء ما دمت خاليا . وإياك والسير في أول الليل إلى آخره . وإياك ورفع الصوت في مسيرك .
فقد استتقصينا ما وجدنا من حكمة لقمان مما يقارب سبعين حكمة .
( ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض واسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ) رجوع إلى تعداد دلائل الوحدانية وما صحب ذلك من منة على الخلق فالكلام استئناف ابتدائي عن الكلام السابق ورجوع إلى ما سلف في أول السورة في قوله تعالى ( خلق السماوات بغير عمد ) فإنه بعد الاستدلال بخلق السماوات والأرض والحيوان والأمطار عاد هنا الاستدلال والامتنان بأن سخر لنا ما في السماوات وما في الأرض . وقد مضى الكلام على هذا التسخير في تفسير قوله تعالى ( الله الذي خلق السماوات والأرض ) الآيات من سورة إبراهيم وكذلك في سورة النحل