وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وآيات الله : دلائل قدرته وعنايته بأوليائه ومؤيدي دين الحق .
والجملة معترضة في خلال القصة للتنويه بأصحابها .
والإشارة للتعظيم .
A E ( من يهد الله فهو المهتدى ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا [ 17 ] ) استئناف بياني لما اقتضاه اسم الإشارة من تعظيم أمر الآية وأصحابها .
وعموم ( من ) الشرطية يشمل المتحدث عنهم بقرينة المقام . والمعنى : أنهم كانوا مهتدين لأن الله هداهم فيمن هدى تنبيها على أن تيسير ذلك لهم من الله هو أثر تيسيرهم لليسرى والهدى فأبلغهم الحق على لسان رسولهم . ورزقهم أفهاما تؤمن بالحق . وقد تقدم الكلام على نظير ( من يهد الله فهو المهتد ) . وعلى كتابة ( المهتد ) بدون ياء في سورة الإسراء .
والمرشد : الذي يبين للحيران وجه الرشد وهو إصابة المطلوب من الخير .
( وتحسبهم أيقاظا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال ) عطف على بقية القصة وما بينهما اعتراض . والخطاب فيه كالخطاب في قوله ( وترى الشمس ) . وهذا انتقال إلى ما في حالهم من العبوة لمن لو رآهم من الناس مدمج فيه بيان كرامتهم وعظيم قدرة الله في شانهم وهو تعجيب من حالهم لمن رآه من الناس .
ومعنى حسبانهم أيقاظا : أنهم في حالة تشبه حال اليقظة وتخالف حال النوم فقيل : كانت أعينهم مفتوحة .
وصيغ فعل ( تحسبهم ) مضارعا للدلالة على أن ذلك يتكرر مدة طويلة .
والأيقاظ : جمع يقظ . بوزن كتف وبضم القاف بوزن عضد .
والرقود : جمع راقد .
والتقليب : تغيير وضع الشيء من ظاهره إلى باطنه قال تعالى ( فأصبح يقلب كفيه ) .
و ( ذات اليمين وذات الشمال ) أي إلى جهة أيمانهم وشمائلهم . والمعنى : أن الله أجرى عليهم حال الأحياء الأيقاظ فجعلهم تتغير أوضاعهم من أيمانهم إلى شمائلهم والعكس . وذلك لحكمة لعل لها أثرا في بقاء أجسامهم بحالة سلامة .
والإتيان بالمضارع للدلالة على التجدد بحسب الزمن المحكي . ولا يلزم أن يكونوا كذلك حين نزول الآية .
( وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد ) هذا يدل على أن تقليبهم لليمين وللشمال كرامة لهم بمنحهم حالة الأحياء وعناية بهم ولذلك لم يذكر التقليب لكلبهم بل استمر في مكانه باسطا ذراعيه شأن جلسة الكلب .
والوصيد : مدخل الكهف شبه بالباب الذي هو الوصيد لأنه يوصد ويغلق .
وعدم تقليب الكلب عن يمينه وشماله يدل على أن تقليبهم ليس من أسباب سلامتهم من البلى وإلا لكان كلبهم مثلهم فيه بل هو كرامة لهم . وقد يقال : إنهم لم يفنوا وأما كلبهم ففنى وصار رمة مبسوطة عظام ذراعيه .
( لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا [ 18 ] ) الخطاب لغير معين أي لو اطلعت عليهم أيها السامع حين كانوا في تلك الحالة قبل أن يبعثهم الله إذ ليس في الكلام أنهم لم يزالوا كذلك زمن نزول الآية . والمعنى : لو اطلعت عليهم ولم تكن علمت بقصتهم لحسبتهم لصوصا قطاعا للطريق إذ هم عدد في كهف وكانت الكهوف مخابئ لقطاع الطريق كما قال تأبط شرا : .
أقول للحيان وقد صفرت لهم ... وطابي ويومي ضيق الجحر معور فقررت منهم وملكك الرعب من شرهم كقوله تعالى ( نكرهم وأوجس منهم خيفة ) . وليس المراد الرعب من ذواتهم إذ ليس في ذواتهم ما يخالف خلق الناس ولا الخوف من كونهم أمواتا إذ لم يكن الرعب من الأموات من خلال العرب على أنه قد سبق ( وتحسبهم أيقاظا وهم رقود ) .
والاطلاع : الإشراف على الشيء ورؤيته من مكان مرتفع لأنه افتعال من طلع إذا ارتقى جبلا فصيغ الافتعال للمبالغة في الارتقاء وضمن معنى الإشراف فعدي ب ( على ) ثم استعمل مجازا مشهورا في رؤية الشيء الذي لا يراه أحد وسيأتي ذكر هذا الفعل عند قوله تعالى ( أطلع الغيب ) في سورة مريم . فضلا عن أن يكون الخطاب للنبي A . وفي الكشاف عن ابن عباس ما يقتضي ذلك وليس بصحيح .
وانتصب ( فرارا ) على المفعول المطلق المبين لنوع ( وليت ) .
و ( ملئت ) مبني للمجهول أي ملاك الرعب وملا بتشديد اللام مضاعف ملا وقرئ بهما