وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وظرفية التفضيل في ( الأكل ) ظرفية في معنى الملابسة لأن التفاضل يظهر بالمأكول أي نفضل بعض الجنات على بعض أو بعض الأعناب والزرع والنخيل على بعض من جنسه بما يثمره . والمعنى أن اختلاف طعومه وتفاضلها مع كون الأصل واحد والغذاء بالماء واحد ما هو إلا لقوى خفية أودعها الله فيها فجاءت آثارها مختلفة .
A E ومن ثم جاءت جملة ( إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ) مجيء التذييل .
وإشارة قوله ( ذلك ) إلى جميع المذكور من قوله ( وهو الذي مد الأرض ) وقد جعل جميع المذكور بمنزلة الظرف للآيات . وجعلت دلالته على انفراده تعالى بالإلهية دلالات كثيرة إذ في كل شيء منها آية تدل على ذلك .
ووصفت الآيات بأنها من اختصاص الذين يعقلون تعريضا بأن من لم تقنعهم تلك الآيات منزلون منزلة من لا يعقل . وزيد في الدلالة على أن العقل سجية للذين انتفعوا بتلك الآيات بإجراء وصف العقل على كلمة " قوم " إيماء إلى أن العقل من مقومات قوميتهم كما بيناه في الآية قبلها .
( وإن تعجب فعجب قولهم أإذا كنا ترابا إنا لفي خلق جديد أولئك الذين كفروا بربهم وأولئك الأغلال في أعناقهم وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون [ 5 ] ) عطف على جملة ( الله رفع السماوات بغير عمد ) فلما قضي حق الاستدلال على الوحدانية نقل الكلام إلى الرد على منكري البعث وهو غرض مستقل مقصود من هذه السورة . وقد ادمج ابتداء خلال الاستدلال على الوحدانية بقوله ( لعلكم بلقاء ربكم توقنون ) تمهيدا لما هنا ثم نقل الكلام إليه باستقلاله بمناسبة التدليل على عظيم القدرة مستخرجا من الأدلة السابقة عليه أيضا كقوله ( أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد ) وقوله ( إنه على رجعه لقادر ) فصيغ بصيغة التعجيب من إنكار منكري البعث لأن الأدلة السالفة لم تبق عذرا لهم في ذلك فصار في إنكارهم محل عجب المتعجب .
فليس المقصود من الشرط في مثل هذا تعليق حصول مضمون جواب الشرط على حصول فعل الشرط كما شأن الشروط لأن قولهم ( أإذا كنا ترابا ) عجبا أمر ثابت سواء عجب من المتعجب أم لم يعجب ولكن المقصود أنه إن كان اتصاف بتعجب فقولهم ذلك هو أسبق من كل عجب لكل متعجب ولذلك فالخطاب يجوز أن يكون موجها إلى النبي A وهو المناسب بما وقع بعده من قوله ( ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة ) وما بعده من الخطاب الذي لا يصلح لغير النبي A . ويجوز أن يكون الخطاب هنا لغير معين مثل ( ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم ) .
والفعل الواقع في سياق الشرط لا يقصد تعلقه بمعمول معين فلا يقدر : إن تعجب من قول أو إن تعجب من إنكار بل ينزل الفعل منزلة اللازم ولا يقدر له مفعول . والتقدير : إن يكن منك تعجب فاعجب من قولهم الخ... .
على أن وقوع الفعل في سياق الشرط يشبه وقوعه في سياق النفي فيكون لعموم المفاعيل في المقام الخطابي أي إن تعجب من شيء فعجب قولهم . ويجوز أن تكون جملة ( وإن تعجب ) الخ عطفا على جملة ( ولكن أكثر الناس لا يؤمنون ) . فالتقدير : إن تعجب من عدم إيمانهم بأن القرآن منزل من الله فعجب إنكارهم البعث .
وفائدة هذا هو التشويق لمعرفة المتعجب منه تهويلا له أو نحوه ولذلك فالتنكير في قوله ( فعجب ) للتنوع لأن المقصود أن قولهم ذلك صالح للتعجيب منه ثم هو يفيد معنى التعظيم في بابه تبعا لما أفاده التعليق بالشرط من التشويق .
والاستفهام في ( أإذا كنا ترابا ) إنكاري لأنهم موقنون بأنهم لا يكونون في خلق جديد بعد أن يكونوا ترابا . والقول المحكي عنهم هو في معنى الاستفهام عن مجموع أمرين وهما كونهم : ترابا وتجديد خلقهم ثانية . والمقصود من ذلك العجب والإحالة .
وقرأ الجمهور ( أإذا كنا ) بهمزة استفهام في أوله قبل همزة ( إذا ) . وقرأه ابن عامر بحذف همزة الاستفهام .
وقرأ الجمهور ( أإنا لفي خلق جديد ) بهمزة استفهام قبل همزة ( إنا ) وقرأه نافع وابن عامر وأبو جعفر بحذف همزة الاستفهام .
وقرأ الجمهور ( أإنا لفي خلق جديد ) بهمزة استفهام قبل همزة ( إنا ) وقرأه نافع وابن عامر وأبو جعفر بحذف همزة الاستفهام .
وقرأ الجمهور ( أإنا لفي خلق جديد ) بهمزة استفهام قبل همزة ( إنا ) وقرأه نافع وابن عامر وأبو جعفر بحذف همزة الاستفهام .
A E