فقال المجيز إن قول النبي صلى الله عليه وسلّم لا وصية لوارث ناسخ لقوله تعالى الوصية للوالدين الآية .
واحتج بقوله تعالى وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا وبقوله تعالى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى فعمم ولم يخصص فوجب علينا قبوله .
وقال المانع القرآن معجزة والسنة غير معجزة فلا ينسخ المعجز من القرآن ما ليس بمعجز من السنة .
واحتج بأن السنة مبينة للقرآن ولا يكون المبين للشيء ناسخا .
واستدل على المنع بقوله تعالى ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها والسنة ليست مثل القرآن إذ هي محدثة والقرآن غير محدث .
قلت هذا استدلال ظاهري فيه ما فيه وأجاب أي المانع عن قوله وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا أي .
ما أعطاكم مما أنزل عليه من الكتاب فخذوه واقبلوه وصدقوا به .
وعن قوله تعالى وما ينطق عن الهوى أي الذي يأتيكم به محمد صلى الله عليه وسلّم من القرآن هو من عند الله .
لم ينطق به من عند نفسه بدليل قوله تعالى بعد ذلك .
إن هو وحي يوحى