وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

- الولاء لمن أعتق .
وبه ( عن حماد عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة أنها أرادت أن تشتري بريرة ) بفتح الموحدة وكسر الراء الأول وهي اسم جارية ( لتعتقها فقالت مواليها ) بفتح الميم أي أهلها : ( لا نبيعها إلا أن تشترط ) بصيغة المتكلم أو الغائبة أو المجهول الغائب أي تشترط ( الولاء ) بفتح الواو وهي عبارة عن عصوبة مواخية وعصوبة النسب يرث منها المعتق والمعنى : أن يكون الولاء لنا قالت عائشة : ( فذكرت ذلك ) بصيغة المتكلم والمعنى : سألت عن صحة ما صدر عنهم هنالك ( النبي صلى الله عليه وسلّم فقال : الولاء لمن أعتق ) سواء شرط أو لم يشترط فإن الشرط الذي يخالف الشرع باطل والحديث المرفوع رواه أحمد والطبراني عن ابن عباس وقد جاء من عائشة ألفاظ مختلفة بطريق متعدد في بعضها أمور مشكلة تولينا بحلها في فتح الوفاء لشرح الشفاء .
وبه ( عن حماد عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلّم لما مرض المرض الذي فيه قبض ) أي وجه الشريف ( استحل ) أي التمس من سائر نسائه ( أن يكون في بيتي أيام مرضه ) لعدم قدرته على القسم بينهن ولوجود المشقة عليه في تردده إليهن ( فأحللن له ) أي أجزن له ( وجعلنه في حل ) من جهة رضائه ( قالت ) : أي عائشة ( فلما سمعت ذلك ) أي إحلالهن في قيامه عندي ( فقمت مسرعة فكنست ) أي أنظفت ( بيتي ) أي حجرتي ( وليس لي خادم ) أي من يخدمني ويعينني ( وفرشته فراشا ) بكسر الفاء أي ما يفرش للاضطجاع ( حشو مرفقه ) بكسر الميم وفتح الفاء أي مخدته ( الإذخر ) بكسر الهمزة وسكون الذال وكسر الخاء المعجمة نبت معروف بمكة المكرمة ( فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلّم يهادي ) بضم الياء وكسر الدال أي يمشي بين رجلين معتمدا عليهما من قوة ضعفه وكثرة تمايله ( حتى وضع على فراش ) .
وفي البخاري قالت عائشة لما ثقل مرض رسول الله صلى الله عليه وسلّم استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج وهو بين الرجلين تخط رجلاه في الأرض بين عباس ابن عبد المطلب وبين رجل آخر قال عبد الله : فأخبرت عبد الله بالذي قالت عائشة فقال لي عبد الله بن عباس : هل تدري من الرجل الذي لم تسم عائشة قلت : لا قال ابن عباس : هو علي بن أبي طالب الحديث .
وفي رواية مسلم عن عائشة فخرج بين الفضل بن عباس ورجل آخر وفي أخرى رجلين أحدهما أسامة .
وعند الدارقطني أسامة والفضل وعند ابن سعد الفضل وثوبان وعند ابن حبان في أخرى بريرة ونوبة بضم النون وسكون الواو وموحدة اسم أمة والجمع بين الروايات على تقدير ثبوتها عن الثقاة بأن يقال تعدد خروجه متعددة من اتكأ عليه .
ولكن خروجه الأخير إلى بيت عائشة ما يتصور فيه التعدد إلا باعتبار أول خروجه بين رجلين وأول دخوله عند هاتين جاريتين ولا يبعد أن هذه الجماعة كلهم كانوا معه ومتقاربين حوله بحيث أشبه حالهم كما يشير إليه إبهام الرجل الآخر في قول عائشة وإلا فحاشا أنها كانت نكرت عليا حتى ما أحبت أن تذكره بلسانها هذا .
وكان ابتداء مرضه E في بيت ميمونة أو زينب بنت جحش أو ريحانة والمعتمد هو الأول على أنه يحمع بالابتداء الحقيقي والإضافي نظرا إلى حال مرضه من شدته وضعفه ويؤيده ما رواه أحمد والنسائي عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أتى ذات يوم من جنازة بالبقيع وأنا أجد صداعا في رأسي وأنا أقول وارأساه قال : بل أنا وارأساه ثم قال : ما ضرك لو مت قبلي فغسلتك وكفنتك وصليت عليك ودفنتك فقالت لكأني به والله لو فعلت ذلك لقد رجعت إلى بيتي فأعرست فيه ببعض نسائك فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلّم ثم بدأ في وجعه الذي مات فيه .
وروى أحمد عن عائشة أنه صلى الله عليه وسلّم قال لنسائه أني لا أستطيع أن أدور في بيوتكن فإن شئتن أذنتن لي وفي رواية هشام بن عروة عن أبيه عند الاسمعيل كان يقول : أين أنا حرصا على بيت عائشة فلما كان يومي أذن له نساؤه . وذكر ابن سعد بإسناد صحيح عن الزهري أن فاطمة هي التي خاطبت أمهات المؤمنين بذلك فقالت لهن : إنه يشق عليه الاختلاف ولامتنع من الجمعة والله أعلم .
وبه ( عن حماد عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت : كأني أنظر إلى بياض قدمي رسول الله صلى الله عليه وسلّم وحيث أتى الصلاة في مرضه ) وفي البخاري من حديث أنس أن المسلمين بينما هم في صلاة الفجر يوم الإثنين وأبو بكر يصلي بهم لم يفجأهم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلّم وقد كشف سترة حجرة عائشة فنظر إليهم وهم في صفوف الصلاة ثم تبسم يضحك فنكص أبو بكر ليصل الصف وظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم يريد أن يخرج إلى الصلاة وهم المسلمون أن يفتنوا في صلاتهم فرحا برسول الله صلى الله عليه وسلّم فأشار إليهم صلى الله عليه وسلّم أن أتموا صلاتكم ثم دخل الحجرة وأرخى الستر