وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

- ذكر إسناده عن الشعبي وقد سبق ترجمته وأنه من أجلاء التابعين .
أبو حنيفة ( عن الشعبي عن عائشة Bها قالت : لقد كن ) أي وجدن ( في ) بتشديد التحتية أي في حقي ( خصال ) أي خصال سبع ( لم يكن ) يحتمل أن يكون بتشديد النون أي لم يوجد تلك الخصال كلهن ويحتمل أن يكون بتخفيفها أي لم يكن شيء منها ( لأحد من أزواج النبي صلى الله عليه وسلّم : كنت أحبهن إليه أبا ) تميز أي من جهة الأب والمعنى : أن أباها كان أحب إليه صلى الله عليه وسلّم من أب غيرها من أمهات المؤمنين وقد سأله E رجل فقال : أي الناس أحب إليك فقال عائشة فقال من الرجال ؟ قال : أبوها ( وأحبهن إليه نفسا ) أي ذاتا ونعتا ( وتزوجني بكرا ) ومن المعلوم أن البكارة تقتضي زيادة المحبة ولذا ورد : هلا بكرا تلاعبها وتلاعبك .
وفي رواية عليكم بالأبكار فإنهن أعذب أفواها وقد فقدها E في بعض نسائه فقال : واعروساه أخرجه أحمد ( وما تزوجني حتى أتاه جبريل عليه السلام بصورتي ) وفي الترمذي أن جبريل جاءه عليه السلام بصورتها في خرقة حرير خضراء وقال : هذه زوجتك في الدنيا والآخرة وفي رواية قال جبريل إن الله قد زوجك بابنة أبي بكر ومعه صورتها .
وقد قال لها E كما في الصحيحين : رأيتك في المنام ثلاث ليال جاءني بك الملك في خرقة من حرير فيقول : هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فأقول : إن يك من عند الله يمضه والخرقة بفتحتين فقاف شقة الحرير أو البيضاء ( ولقد رأيت جبريل ) E ( وما رآه أحد من النساء ) أي مطلقا أو نساء النبي صلى الله عليه وسلّم وهو الأظهر عندي .
وإنما قيد بالنساء لأن بعض الرجال رآه على صورته كابن عباس وكثيرا منهم رأوه على صورة دحية أو صورة غيره ( وكان يأتيه جبريل عليه السلام ) أحيانا ( وأنا معه في شعاره ) أي لحافه ولم يقع مثل ذلك لسائر أزواجه ( ولقد نزل في عذري ) أي في حقي براءة من التهمة في الآيات المنزلة ( كاد أن يهلك ) بكسر اللام أي قارب أن يقع في البهتان الذي هو الهلاك والخسران ( فئام ) أي جماعات من الناس أي من المنافقين والموافقين ( ولقد قبض رسول الله صلى الله عليه وسلّم في بيتي ) أي بإشارته E وبرضى أزواجهن في ذلك المقام ( وليلتي ويومي ) أي على تقدير القسم بيني وبينهن ( وبين سحري ونحري ) بفتح وسكون فيهما وفي رواية بين حاقنتي وذاقنتي رواه البخاري والحاقنة بالحاء والقاف والنون أسفل من الذقن والذاقنة طرف الحلقوم والسحر الصدر والنحر محل الذبح والمراد أنه E توفي ورأسه بين حنكها وصدرها .
وهذا لا يعارضه ما أخرجه الحاكم وابن سعد من طرق أنه صلى الله عليه وسلّم مات ورأسه في حجر علي لأن كل طريق منها كما قال الحافظ ابن حجر لا يخلو من شيء فلا يلتفت لذلك والله أعلم بما هنالك