وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ولما كان الكفر الشرعي لا يعتبر إلا بعد البلوغ باختياره ( قيل : ) أي قال بعض الصحابة : ( فمن مات صغيرا يا رسول الله ) أي ما حكمه ؟ هل يعد مؤمنا يدخل دار الثواب أو كافرا يدخل دار العقاب ؟ ( قال : الله أعلم بما كانوا عاملين ) وقد روى صدر الحديث أصحاب الكتب الستة وغيرهم عن الأسود ابن سريع ولفظه : " كل مولود يولد على الفطرة حتى يعبر عنه لسانه فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه " .
وفي رواية الشيخين عن عائشة : " ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه " .
وفي رواية لهما عن أبي هريرة قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن ذراري المشركين قال : الله أعلم بما كانوا عاملين أي الله أعلم بما هم صائرون إليه من دخول الجنة أو النار .
وقد اختلف العلماء في ذلك .
فقيل : إنهم من أهل النار تبعا للأبوين في العقبى كما في حكم الدنيا وقيل : من أهل الجنة نظرا إلى أصل الفطرة وقيل : خدام أهل الجنة .
وبه ورد أحاديث في السنة وقيل : من علم الله منه أنه يؤمن ويموت عليه إن عاش أدخله الجنة ومن علم منه أنه يكفر أدخله النار .
وقيل بالتوقف لعدم القطع بشيء من أمرهم وهو منسوب إلى أبي حنيفة وقيل : عليه أكثر أهل السنة وقد بسطنا الكلام على هذه المسألة في المرقاة شرح المشكاة