وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالطواغيت ولا تحلفوا إلا بالله ولا تحلفوا بالله إلا أنتم صادقون . ولقد استحدث الناس في هذا الباب في إسلامهم جاهلية نسيب لها الجاهلية الأولى وذلك أن الواحد منهم لو أقسم بأسماء الله كلها وصفاته على شيء : لم يقبل منه ولم يعتد بها حتى يقسم برأس سلطانه فإذا أقسم به فتلك عندهم جهد اليمين التي ليس وراءها حلف لحالف .
" فألقى موسى عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون فألقى السحرة ساجدين قالوا ءامنا برب العالمين رب موسى وهارون " " ما يأفكون " ما يقلبونه عن وجهه وحقيقته بسحرهم وكيدهم ويزورونه فيخيلون في حبالهم وعصيهم أنها حيات تسعى بالتمويه على الناظرين أو إفكهم : سمى تلك الأشياء إفكا مبالغة . روي أنهم قالوا : إن يك ما جاء به موسى سحرا فلن يغلب وإن كام من عند الله فلن يخفى علينا فلما قذف عصاه فتلقفت ما أتوا به علموا أنه من الله فآمنوا . وعن عكرمة Bه : أصبحوا سحرة وأمسوا شهداء . وإنما عبر عن الخرور بالإلقاء لأنه ذكر مع الإلقاءات فسلك به طريق المشاكلة . وفيه أيضا مع مراعاة المشاكلة أنهم حين رأوا ما رأوا لم يتمالكوا أن رموا بأنفسهم إلى الأرض ساجدين كأنهم أخذوا فطرحوا طرحا . فإن قلت : فاعل الإلقاء مع هو لو صرح به ؟ قلت : هو الله عز وحل بما خولهم من التوفيق . أو إيمانهم . أو ما عاينوا من المعجزات الباهرة ولك أن تقدر فاعلا ؛ لأن " ألقوا " بمعنى خروا وسقطوا " رب موسى وهارون " عطف بيان لرب العالمين لأن فرعون لعنه الله عليه كان يدعي الربوبية فارادوا أن يعزلوه . ومعنى إضافته إليهما في ذلك المقام : أنه الذي يدعو إليه هذانن والذي أجرى على أيدهما ما أجرى .
" قال ءامنتم له قبل أن ءاذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلسوف تعلمون لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم أجمعين " " فلسوف تعلمون " أي وبال ما فعلتم .
" قالوا لا ضير لنا إلى ربنا منقلبون إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا أن كنا أول المؤمنين " الضر والضير والضور : واحد أرادوا : لا ضرر علينا في ذلك بل لنا فيه أعظم النفع لما يحصل لنا في الصبر عليه لوجه الله من تكفير الخطايا والثواب العظيم مع الأعواض الكثيرة . أو لا ضير علينا فيما تتوعدنا به من القتل أنه لا بد لنا من افنقلاب إلى ربنا بسبب من أسباب الموت . والقتل أهون أسبابه وأرجاها . أو ضير علينا في قتلك إنك إن قتلتنا انقلبنا إلى ربنا انقلاب من يطمع في مغفرته ويرجو رحمته لما رزقنا من السبق إلى الإيمان وخبر " لا " مذوف . والمعنى : لاضير في ذلك أو علينا " أن كنا " معناه : لأن كنا وكانوا أول جماعة مؤمنين من أهل زمانهم أو من رعية فرعون أو من أهل المشهد . وقرئ إن كنا بالكسر وهو من الشرط الذي يجئ به المدل بأمره المتحقق لصحته وهم كانوا متحققين أنهم أول المؤمنين . ونظيره قول العامل لمن يؤخر جعله : إن كنت عملت لك فوفني حقي ومنه قوله تعالى : " إن كنتم رخجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي " الممتحنة : 1 مع علمه أنهم لم يخرجوا إلا لذلك .
" وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي إنكم متبعون فأرسل فرعون في لامدائن حاشرين إن هؤلاء لشرذمة قليلون وإنهم لغائظون وإنا لجميع خالدون "