وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

" يرجع " من رفعه فعلى أن أن مخففة من الثقيلة ومن نصب فعلى أنها الناصبة للأفعال " من قبل " من قبل أن يقول لهم السامري ما قال كأنهم أول ما وقعت عليه أبصارهم حين طلع من الحفرة افتتنوا به واستحسنوه فقبل أن ينطق السامري بادرهم هرون عليه السلام بقوله : " إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن " .
" قال يهرون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعن أفعصيت أمري " .
لا مزيدة . والمعنى ما منعك أن تتبعني في الغضب لله وشدة الزجر عن الكفر والمعاصي ؟ وهلا قاتلت من كفر بمن آمن ؟ ومالك لم تباشر الأمر كما كنت أباشره أنا لو كنت شاهدا ؟ أو مالك لم تلحقني ؟ .
" قال يبنوم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسى إنى خشيت أن تقول فرقت بين بنى إسرءيل ولم ترقب قولى " .
قرىء : " بلحيتى " بفتح اللام وهي لغة أهل الحجاز كان موسى صلوات الله عليه رجلا حديدا مجبولا على الحدة والخشونة والتصلب في كل شيء شديد الغضب لله ولدينه فلم يتمالك حين رأى قومه يعبدون عجلا من دون الله بعد ما رأوا من الآيات العظام أن ألقى ألواح التوارة لما غلب ذهنه من الدهشة العظيمة غضبا لله واستنكافا وحمية وعنف بأخيه وخليفته على قومه فأقبل عليه إقبال العدو المكاشف قابضا على شعر رأسه - وكان أفرع - وعلى شعر وجهه يجره إليه . أي : لو قاتلت بعضهم ببعض لتفرقوا وتفانوا فاستأنيتك أن تكون أنت المتدارك بنفسك المتلافي برأيك ؛ وخشيت عتابك على اطراح ما وصيتني به من ضم النشر وحفظ الدهماء ولم يكن لي بد من رقبة وصيتك والعمل على موجبها .
" قال فما خطبك يسمرى قال بصرت بمالم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لى نفسى " .
الخطب : مصدر خطب الأمر إذا طلبه فإذا قيل لمن يفعل شيئا : ما خطبك ؟ فمعناه : ما طلبك له ؟ قرىء : " بصرت بما لم يبصروا به " بالكسر والمعنى : علمت ما لم تعلموه وفطنت ما لم تفطنوا له . قرأ الحسن " قبضة " بضم القاف وهي اسم المقبوض كالغرفة والمضغة . وأما القبضة فالمرة من القبض وإطلاقها على المقبوض من تسمية المفعول بالمصدر كضرب الأمير . وقرأ أيضا : فقبصت قبصة بالصاد المهملة . الضاد : بجميع الكف . والصاد : بأطراف الأصابع . ونحوهما : الخضم والقضم : الخاء بجميع الفم ؟ والقاف بمقدمه قرأ ابن مسعود : " من أثر فرس الرسول " فإن قلت : لم سماه الرسول دون جبريل وروح القدس . قلت : حين حل ميعاد الذهاب إلى الطور أرسل الله إلى موسى جبريل راكب حيزوم فرس الحياة ليذهب به فأبصره السامري فقال : إن لهذا شأنا فقبض قبضة من تربة موطئه فلما سأله موسى عن قصته قال : قبضت من أثر فرس المرسل إليك يوم حلول الميعاد . ولعله لم يعرف أنه جبريل .
" قال فاذهب فإن لك فى الحيوة أن تقول لا مساس وإن لك موعدا لن تخلفه وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه فى اليم نسفا " .
عوقب في الدنيا بعقوبة لا شيء أطم منها وأوحش وذلك أنه منع من مخالطة الناس منعا كليا وحرم عليهم ملاقاته ومكالمته ومبايعته ومواجهته وكل ما يعايش به الناس بعضهم بعضا وإذا اتفق أن يماس أحدا رجلا أو امرأة حم الماس والممسوس فتحامى الناس وتحاموه وكان يصيح : لا مساس وعاد في الناس أوحش من القاتل اللاجىء إلى الحرم ومن الوحشي النافر في البرية . ويقال : إن قومه باق فيهم ذلك اليوم . وقرىء : " لا مساس " بوزن فجار . ونحوه قولهم في الظباء : إذا وردت الماء فلا عباب وإن فقدته فلا أباب : وهي أعلام للمسة والعبة والأبة وهي المرة من الأب وهو الطلب " لن تخلفه " أي لن يخلفك الله موعده الذي وعدك على الشرك والفساد في الأرض ينجزه لك في الآخرة بعد ما عاقبك بذلك في الدنيا فأنت ممن خسر الدنيا والاخرة ذلك هو الخسران المبين . وقرىء : " لن تخلفه " وهذا من أخلفت الموعد إذا وجدته خلفا . قال الأعشى : .
أثوى وأقصر ليله ليزودا ... فمضى وأخلف من قتيلة موعدا