وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الدخول منتعلا تصدق والقرآن يدل على أن ذلك احترام للبقعة وتعظيم لها وتشريف لقدسها . وروي : أنه خلع نعليه وألقاهما من وراء الوادي " طوى " بالضم والكسر منصرف وغير منصرف بتأويل المكان والبقعة . وقيل : مرتين نحو ثنى أي نودي نداءين أو قدس الوادي كرة بعد كرة " وأنا اخترتك " اصطفيتك للنبوة . وقرأ حمزة " وأنا اخترناك " لما يوحى للذي يوحى . أو للوحي . تعلق اللام باستمع أو باخترتك " لذكرى " لتذكرني فإن ذكري أن أعبد ويصلى لي . أو لتذكرني فيها لاشتمال الصلاة على الأذكار عن مجاهد . أو : لأني ذكرتها في الكتب وأمرت بها . أو لأن أذكرك بالمدح والثناء وأجعل لك لسان صدق . أو لذكري خاصة لا تشوبه بذكر غيري أو لإخلاص ذكري وطلب وجهي لا ترائي بها ولا تقصد بها غرضا آخر . أو لتكون لي ذاكرا غير ناس فعل المخلصين في جعلهم ذكر ربهم على بال منهم وتوكيل هممهم وأفكارهم به كما قال : " لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله " أو لأوقات ذكري وهي مواقيت الصلاة كقوله تعالى : " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا " واللام مثلها في قولك : جئتك لوقت كذا وكان ذلك لست ليال خلون . وقوله تعالى : " يا ليتني قد مت لحياتي " وقد حمل على ذكر الصلاة بعد نسيانها من قوله E : " من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها " وكان حق العبارة أن يقال : لذكرها كما قال رسول الله " إذا ذكرها " ومن يتمحل له يقول : إذا ذكر الصلاة فقد ذكر الله . أو بتقدير حذف المضاف أي : لذكر صلاتي . أو لأن الذكر والنسيان من الله D في الحقيقة . وقرأ رسول الله A " للذكرى " .
" إن الساعة ءاتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى " .
أي أكاد أخفيها فلا أقول هي آتية لفرط إرادتي إخفاءها ؛ ولولا ما في الإخبار بإتيانها مع تعمية وقتها من اللطف لما أخبرت به . وقيل : معناه أكاد أخفيها من نفسي ولا دليل في الكلام على هذا المحذوف ومحذوف لا دليل عليه مطرح . والذي غرهم منه أن في مصحف أبي : أكاد أخفيها من نفسي . وفي بعض المصاحف : أكاد أخفيها من نفسي فكيف أظهركم عليها وعن أبي الدرداء وسعيد بن جبير " أخفيها " بالفتح من خفاه إذا أظهره أي : قرب إظهارها كقوله تعالى : " اقتربت الساعة " وقد جاء في بعض اللغات : أخفاه بمعنى خفاه . وبه فسر بيت امرىء القيس : .
فان تدفنوا الداء لا نخفه ... وإن تبعثوا الحرب لا نقعد .
فأكاد أخفيها محتمل للمعنيين " لتجزي " متعلق بآية " بما تسعى " بسعيها .
" فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى " .
أي : لا يصدنك عن تصديقها والضمير للقيامة ويجوز أن يكون للصلاة . فإن قلت : العبارة لنهي من لا يؤمن عن صد موسى والمقصود نهي موسى عن التكذيب بالبعث أو أمره بالتصديق فكيف صلحت هذه العبارة لأداء هذا المقصود ؟ قلت : فيه وجهان أحدهما : أن صد الكافر عن التصديق بها سبب للتكذيب . فذكر السبب ليدل على المسبب . والثاني : أن صد الكافر مسبب عن رخاوة الرجل في الدين ولين شكيمته فذكر المسبب ليدل على السبب كقولهم : لا أرينك ههنا المراد نهيه عن مشاهدته والكون بحضرته . وذلك سبب رؤيته إياه فكان ذكر المسبب دليلا على السبب كأنه قيل : فكن شديد الشكيمة صليب المعجم حتى لا يتلوح منك لمن يكفر بالبعث أنه يطمع في صدك عما أنت عليه يعني : أن من لا يؤمن بالآخرة هم الجم الغفير إذ لا شيء أطم على الكفرة ولا هم أشد له نكيرا من البعث فلا يهولنك وفور دهمائهم ولا عظم سوادهم ولا تجعل الكثرة مزلة قدمك واعلم أنهم وان كثروا تلك الكثرة فقدوتهم فيما هم فيه هو الهوى واتباعه لا البرهان وتدبره . وفي هذا حث عظيم على العمل بالدليل وزجر بليغ عن التقليد وإنذار بأن الهلاك والردى مع التقليد وأهله .
" وما تلك بيمينك يموسى قال هى عصاى أتوكوءا عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مئارب أخرى "