وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قرىء الرحمن مجرورا صفة لمن خلق والرفع أحسن لأنه إما أن يكون رفعا على المدح على تقدير : هو الرحمن وإما أن يكون مبتدأ مشارا بلامه إلى من خلق . فان قلت : الجملة التي هي " على العرش استوى " ما محلها - إذا جررت الرحمن أو رفعته على المدح ؟ قلت : إذا جررت فهي خبر مبتدأ محذوف لا غير وإن رفعت جاز أن تكون كذلك وأن تكون مع الرحمن خبرين للمبتدأ لما كان الاستواء على العرش وهو سرير الملك مما يردف الملك جعلوه كناية عن الملك فقالوا : استوى فلان على العرش يريدون ملك وان لم يقعد على السرير البتة وقالوه أيضا لشهرته في ذلك المعنى ومساواته ملك في مؤداه وان كان أشرح وأبسط وأدل على صورة الأمر . ونحوه قولك : يد فلان مبسوطة ويد فلان مغلولة بمعنى أنه جواد أو بخيل لا فرق بين العبارتين إلا فيما قلت . حتى أن من لم يبسط يده قط بالنوال أو لم تكن له يد رأسا قيل فيه يده مبسوطة لمساواته عندهم قولهم : هو جواد . ومنه قول الله D : " وقالت اليهود يد الله مغلولة " أي هو بخيل " بل يداه مبسوطتان " أي هو جواد من غير تصور يد ولا غل ولا بسط والتفسير بالنعمة والتمحل للتثنية من ضيق العطن والمسافرة عن علم البيان مسيرة أعوام " وما تحت الثرى " ما تحت سبع الأرضين عن محمد بن كعب وعن السدي : هو الصخرة التي تحت الأرض السابعة .
" وإن تجهر بالقول فانه يعلم السر وأخفى الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى " .
أي يعلم ما أسررته إلى غيرك وأخفى من ذلك وهو ما أخطرته ببالك أو ما أسررته في نفسك " وأخفى " منه وهو ما ستسره فيها . وعن بعضهم أن أخفى فعل ماض لا أفعل تفضيل يعنى : أنه يعلم أسرار العباد وأخفى عنهم ما يعلمه هو كقوله تعالى : " يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما " وليس بذاك . فإن قلت كيف طابق الجزاء الشرط ؟ قلت : معناه وإن تجهر بذكر الله من دعاء أو غيره فاعلم أنه غني عن جهرك فإما أن يكون نهيا عن الجهر كقوله تعالى : " واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول " وإما تعليما للعباد أن الجهر ليس لإسماع الله وإنما هو لغرض آخر " الحسنى " تأنيث الأحسن وصفت بها الأسماء لأن حكمها حكم المؤنث كقولك : الجماعة الحسنى ومثلها " مآرب أخرى " و " من آياتنا الكبرى " . والذي فضلت به أسماؤه في الحسن على سائر الأسماء : دلالتها على معاني التقديس والتمجيد والتعظيم والربوبية والأفعال التي هي النهاية في الحسن .
" وهل أتك حديث موسى إذ رءا نارا فقال لأهله امكثو إنى ءانست نارا لعلي ءاتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى " .
قفاه بقصة موسى عليه السلام ليتأسى به في تحمل أعباء النبؤة وتكاليف الرسالة والصبر