وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

" والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول غير إخراج فإن خرجن فلا جناح عليكم في ما فعلن في أنفسهن من معروف والله عزيز حكيم " تقديره فيمن قرأ وصية بالرفع : ووصية الذين يتوفون أو وحكم الذين يتوفون وصية لأزواجهم أو والذين يتوفون أهل وصية لأزواجهم . وفيمن قرأ بالنصب : والذين يتوفون يوصون وصية كقولك : إنما أنت سير البريد بإضمار تسير . أو وألزم الذين يتوفون وصية . وتدل عليه قراءة عبد الله : كتب عليكم الوصية لأزواجكم متاعا إلى الحول مكان قوله : " والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول " وقرأ أبي : متاع لأزواجهم متاعا . وروي عنه : فمتاع لأزواجهم . ومتاعا نصب بالوصية إلا إذا أضمرت يوصون فإنه نصب بالفعل . وعلى قراءة أبي متاعا نصب بمتاع لأنه في معنى التمتيع ؛ كقولك : الحمد لله حمد الشاكرين وأعجبني ضرب لك زيدا ضربا شديدا . و " غير إخراج " مصدر مؤكد كقولك : هذا القول غير ما تقول . أو بدل من متاعا . أو حال من الأزواج أي غير مخرجات . والمعنى أن حق الذين يتوفون عن أزواجهم أن يوصوا قبل أن يحتضروا بأن تمتع أزواجهم بعدهم حولا كاملا أي ينفق عليهن من تركته ولا يخرجن من مساكنهن وكان ذلك في أول الإسلام ثم نسخت المدة بقوله : " أربعة أشهر وعشرا " وقيل : نسخ ما زاد منه على هذا المقدار ونسخت النفقة بالإرث الذي هو الربع والثمن . واختلف في السكنى فعند أبي حنيفة وأصحابه : لا سكنى لهن " فيما فعلن في أنفسهن " من التزين والتعرض للخطاب " من معروف " مما ليس بمنكر شرعا . فإن قلت : كيف نسخت الآية المتقدمة المتأخرة ؟ قلت : قد تكون الآية متقدمة في التلاوة وهي متأخرة في التنزيل كقوله تعالى : " سيقول السفهاء " البقرة : 142 ، مع قوله " قد نرى تقلب وجهك في السماء " البقرة : 144 .
" وللمطلقات متاع بالمعروف حقا على المتقين كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون " " وللمطلقات متاع " عم المطلقات بإيجاب المتعة لهن بعد ما أوجبها لواحدة منهن وهي المطلقة غير المدخول بها وقال : " حقا على المتقين " كما قال ثمة : " حقا على المحسنين " . وعن سعيد بن جبير وأبي العالية والزهري : أنها واجبة لكل مطلقة . وقيل : قد تناولت التمتيع الواجب والمستحب جميعا . وقيل : المراد بالمتاع نفقة العدة .
" ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون وقاتلوا في سبيل الله واعلموا أن الله سميع عليم "