وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

لأن الرجل والركب مفردان في معنى الرجال والركاب . والرصد : مثل الحرس : اسم جمع للراصد على معنى : ذوى شهاب راصدين بالرجم وهم الملائكة الذين يرجمونهم بالشهب ويمنعونهم من الاستماع . ويجوز أن يكون صفة للشهاب . بمعنى الراصد أو كقوله : " ومعي جياعا يعني يجد شهابا راصدا له ولأجله . فإن قلت : كأن الرجم لم يكن في الجاهلية وقد قال الله تعالى : " ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين " الملك : 5 ، فذكر فائدتين في خلق الكواكب : التزيين ورجك الشياطين ؟ قلت : قال بعضهم حدث بعد مبعث رسول الله A وهو إحدى آياته والصحيح أنه كان قبل المبعث ؛ وقد جاء ذكره في شعر أهل الجاهلية . قال بشر بن أبي خازم : .
والعير يرهقها الغبار وجحشها ... ينقض خلفهما انقضاض الكوكب .
وقال أوس بن حجر : .
وانقض كالدري يتبعه ... نقع يثور تخاله طنبا .
وقال عوف بن الخرع : .
يرد عليناالعير من دون إلفه ... أو الثور كالدرى يتبعه الدم .
ولكن الشياطين كانت تسترق في بعض الأحوال فلما بعث رسول الله A : كثر الرجم وزاد زيادة ظاهرة ؛ حتى تنبه لها الإنس والجن ومنع الاستراق أصلا . وعن معمر : قلت للزهري : أكان يرمى بالنجوم في الجاهلية ؟ قال : نعم . قلت : أرأيت قوله عتعالى : " وأنا كنا نقعد " فقال : غلظت وشدد أمرها حين بعث النبي A . وروى الزهري عن علي بن الحسين عن ابن عباس Bهما : بينا رسول الله A جالس في نفر من الأنصار إذ رمى بنجم فاستنار فقال : ما كنتم تقولون في مثل هذا في الجاهلية ؟ فقالوا : كنا نقول : يموت عظيم أو يولد عظيم . وفي قوله : " ملئت " دليل على ان الحادث هو المل والكثرة وكذلك قوله : " نقعد منها مقاعد " أي كنا نجد فيها بعض المقاعد خالية من الحرس والشهب والآن ملئت المقاعد كلها وهذا ذكر ما حملهم على الضر في البلاد حتى عثروا على رسول الله A واستمعوا قراءته .
" وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أراد بهم ربهم رشدا " يقولون : لما حدث هذا من كثرة الرجم ومنع الاستراق قلنا : ما هذا إلا لأمر أراده الله بأهل الأرض ولا يخلو من أن يكون شرا أو رشدا أي : خيرا من عذاب أو رحمة او من خذلان أو توفيق .
" وأنا ومنا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا " " منا الصالحون " منا الأبار المتقون " ومنا دون ذلك " ومنا قوم دون ذلك فحذف الموصوف كقوله : وما منا إلا له مقام ملعلوم الصافات : 164 وهم المقتصدون في الصلاح غير الكاملين فيه أو أرادوا الطالحين " كنا طرائق قددا " بيان للقسمة المذكورة أي : كنا ذوي مذاهب مفترقة مختلفة . أو كنا في اختلاف أحوالنا مثل الطرائق المختلفة . أو كنا في طرائق مختلفة كقوله : كما عسل الطريق الثغلب أو كانت طرائقنا طرائق قددا على حذف المضاف الذي هو الطرائق وإقامة الضمير المضاف إليه مقامه ؛ والقدة من قد كالقطعة من قطع ووصفت الطرائق بالقدد لدلالتها على معنى التقطع والتفرق .
" وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هربا " " في الأرض " و " هربا " حالان أي : لن نعجزه كائنين في الأرض أينما كنا فيها ولن نعجزه هاربين منها إلى السماء . وقيل : لن نعجزه في الأرض إن أراد بنا أمرا ولن نعجزه هربا إن طلبنا . والظن بمعنى اليقين ؛ وهذه صفة أحوال الجن وما هم عليه من أحوالهم وعقائدهم : منهم أخيار وأشرار ومقتصدون ؛ وأنهم يعتقدون أن اله D عزيز غالب لا يفوته مطلب ولا ينجى عنه مهرب .
" وأنا لما سمعنا الهدى ءامنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا "