وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وإن كان ما يقرؤه من الآى مما أمر الله به أو نهى عنه أضمر قبول الأمر والائتمار والانتهاء عن المنهى والاجتناب له فإن كان ما يقرؤه من ذلك وعيدا وعد الله به المؤمنين فلينظر إلى قلبه فإن جنح إلى الرجاء فزعه بالخوف وإن جنح إلى الخوف فسح له فى الرجاء حتى يكون خوفه ورجاؤه معتدلين فإن ذلك كمال الإيمان .
وإن كان ما يقرؤه من الآى من المتشابه الذى تفرد الله بتأويله فليعتقد الإيمان به كما أمر الله تعالى فقال فأما الذين قى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله يعنى عاقبة الأمر منه ثم قال تعالى وما يعلم تأويله إلا الله .
وإن كان موعظة اتعظ بها فإنه إذا فعل هذا فقد نال كمال الترتيل .
وقال بعضهم الناس فى تلاوة القرآن ثلاثة مقامات .
الأول من يشهد أوصاف المتكلم فى كلامه ومعرفة معانى خطابه فينظر إليه من كلامه وتكلمه بخطابه وتمليه بمناجاته وتعرفه من صفاته فإن كل كلمة تنبىء عن معنى اسم أو وصف أو حكم أو إرادة أو فعل لأن الكلام ينبىء عن معانى الأوصاف ويدل على الموصوف وهذا مقام العارفين من المؤمنين لأنه لا ينظر إلى نفسه ولا إلى قراءته ولا إلى تعلق الإنعام به من حيث أنه منعم عليه بل هو مقصور الفهم عن المتكلم موقوف الفكر عليه مستغرق بمشاهدة المتكلم ولهذا قال جعفر بن محمد الصادق لقد تجلى الله لخلقه بكلامه ولكن لا يبصرون .
ومن كلام الشيخ أبى عبد الله القرشى لو طهرت القلوب لم تشبع من التلاوة للقرآن .
الثانى من يشهد بقلبه كأنه تعالى يخاطبه ويناجيه بألطافه ويتملقه بإنعامه