وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

معارضته فيها للتهكم كما يقوله الواثق بغلبته على من يعاديه إن غلبتك وهو يعلم أنه غالبه تهكما به .
وقوله تعالى أفمن يخلق كمن لايخلق 1 والمراد ب من لايخلق الأصنام وكان أصله كما لايخلق لأن ما لمن لايعقل بخلاف من لكن خاطبهم على معتقدهم لأنهم سموها آلهة وعبدوها فأجروها مجرى اولى العلم كقوله للأصنام ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد الآية 2 أجرى عليهم ضمير أولى العقل كذا قيل .
ويرد عليه أنه اذا كان معتقدهم خطأ وضلالة فالحكم يقتضي إلا ينزعوا عنه ويقلعوا لا إن يبقوا عليه إلا إن يقال الغرض من الخطاب الإيهام ولو خاطبهم على خلاف معتقدهم فقال كما لايخلق لاعتقدوا إن المراد به غير الأصنام من الجماد .
وكذا ما ورد من الخطاب بعسى ولعل فإنها على بابها في الترجي والتوقع ولكنه راجع إلى المخاطبين قال الخليل وسيبويه في قوله تعالى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى 3 اذهبا إلى رجائكما وطمعكما لعله يتذكر عندكما فأما الله تعالى فهو عالم بعاقبة أمره وما يؤول إليه لأنه يعلم الشئ قبل إن يكون وهذا أحسن من قول الفراء إنها تعليلة أي يتذكر لما فيه من إخراج اللفظ عن موضعه .
ومنه التعجب الواقع في كلام الله نحو فما أصبرهم على النار 4 أي هم أهل أن يتعجب منهم ومن طول تمكنهم في النار