وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يقول تعالى مخبرا عن الكفار والمشركين والملحدين أنهم يزعمون أنهم لا يبعثون { قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم } أي لتخبرن بجميع أعمالكم جليلها وحقيرها صغيرها وكبيرها { وذلك على الله يسير } أي بعثكم ومجازاتكم وهذه هي الاية الثالثة التي أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلّم أن يقسم بربه D على وقوع المعاد ووجوده فالأولى في سورة يونس { ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزين } والثانية في سورة سبأ { وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم } الاية والثالثة هي هذه { زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير } .
ثم قال تعالى : { فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا } يعني القرآن { والله بما تعملون خبير } أي فلا تخفى عليه من أعمالكم خافية وقوله تعالى : { يوم يجمعكم ليوم الجمع } وهو يوم القيامة سمي بذلك لأنه يجمع فيه الأولون والاخرون في صعيد واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر كما قال تعالى : { ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود } وقال تعالى : { قل إن الأولين والآخرين * لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم } .
وقوله تعالى : { ذلك يوم التغابن } قال ابن عباس : هو اسم من أسماء يوم القيامة وذلك أن أهل الجنة يغبنون أهل النار وكذا قال قتادة ومجاهد وقال مقاتل بن حيان : لا غبن أعظم من أن يدخل هؤلاء إلى الجنة ويذهب بأولئك إلى النار قلت : وقد فسر ذلك بقوله تعالى : { ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم * والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار خالدين فيها وبئس المصير } وقد تقدم تفسير مثل هذه غير مرة