وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فكان رسول الله صلى الله عليه وسلّم هو المبين عن الله D امره وعن كتابه معاني ما خوطب به الناس وما أراد الله D به وعني فيه وما شرع من معاني دينه واحكامه وفرائضه وموجباته وادابه ومندوبه وسننه التي سنها واحكامه التي حكم بها واثاره التي بثها فلبث صلى الله عليه وسلّم بمكه والمدينه ثلاثا وعشرين سنه يقيم للناس معالم الدين يفرض الفرائض ويسن السنن ويمضي الاحكام ويحرم الحرام ويحل الحلال ويقيم الناس على منهاج الحق بالقول والفعل فلم يزل على ذلك حتى توفاه الله D وقبضه اليه صلى الله عليه وسلّم وعلى اله أفضل صلاه وازكاها واكملها واذكاها وأتمها واوفاها فثبت عليه السلام حجه الله D على خلقه بما أدى عنه وبين وما دل عليه من محكم كتابه ومتشابهه وخاصه وعامه وناسخه ومنسوخه وما بشر وانذر قال الله D رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجه بعد الرسل معرفه السنة وأئمتها فان قيل كيف السبيل الى معرفه ما ذكرت من معاني كتاب الله D ومعالم دينه قيل بالآثار الصحيحه عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم وعن اصحابه النجباء الالباء الذين شهدوا التنزيل وعرفوا التأويل Bهم فان قيل فبماذا تعرف الآثار الصحيحه والسقيمه قيل بنقد العلماء الجهابذه الذين خصهم الله D بهذه الفضيله ورزقهم هذه المعرفه في كل دهر وزمان