وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أنبأنا مسمار بن عمر بن العويس النيار وأبو عبد الله الحسين بن أبي صالح بن فناخسرو وغيرهما بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل : حدثنا موسى بن إسماعيل أنبأنا أبو عوانة عن حصين عن عمرو بن ميمون قال : رأيت عمر بن الخطاب قبل أن يصاب بأيام بالمدينة وقف على حذيفة بن اليمان وعثمان بن حنيف قال : كيف فعلتما أتخافان أن تكونا قد حملتما الأرض ما لا تطيق قالا : حملناها أمرا هي له مطيقة وما فيها كبير فضل . قال : انظرا أن تكون حملتما الأرض ما لا تطيق : قالا : لا . فقال عمر : لئن سلمني الله لأدعن أرامل أهل العراق لا يحتجن إلى رجل بعدي أبدا - قال : فما أتت عليه إلا رابعة حتى أصيب - قال : إني لقائم ما بيني وبينه إلا عبد الله بن عباس غداة أصيب وكان إذا مر بين الصفين قال : استووا حتى إذا لم ير فيهن خللا تقدم فكبر وربما قرأ بسورة " يوسف " أو " النحل " أو نحو ذلك في الركعة الأولى حتى يجتمع الناس فما هو إلا أن كبر فسمعته يقول : قتني - أو : أكلني الكلب - حين طعنه فطار العلج بسكين ذات طرفين لا يمر على أحد يمينا وشمالا إلا طعنه حتى طعن ثلاثة عشر رجلا مات منهم سبعة فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه برنسا فلما ظن أنه مأخوذ نحر نفسه وتناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فقدمه فمن يلي عمر فقد رأى الذي أرى وأما نواحي المسجد فإنهم لا يدرون غير أنهم قد فقدوا صوت عمر وهو يقولون : " سبحان الله سبحان الله " فصلى بهم عبد الرحمن صلاة خفيفة فلما انصرفوا قال : يابن عباس انظر من قتلني . فجال ساعة ثم جاء المسجد فقال : غلام المغيرة بن شعبة . قال : الصنع قال : نعم . قال : قاتله الله ! .
لقد أمرت به معروفا ! .
الحمد لله الذي لم يجعل منيتي بيد رجل يدعي الإسلام قد كنت أنت وأبوك تحبان أن يكثر العلوج بالمدينة - وكان العباس أكثرهم رقيقا - فقال : إن شئت فعلت أي : إن شئت قتلنا فقال : كذبت ! .
بعدما تكلموا بلسانكم وصلوا قبلتكم وحجوا حجكم . واحتمل إلى بيته فانطلقنا معه وكأن الناس لم تصبهم مصيبة قبل يومئذ فقائل يقول : لا بأس وقائل يقول : أخاف عليه . فأتي بنبيذ فشربه فخرج من جوفه . ثم أتي بلبن فشربه فخرج من جوفه . فعرفوا أنه ميت . فدخلنا عليه وجاء الناس يثنون عليه وجاء غلام شاب فقال : أبشر - يا أمير المؤمنين - ببشرى الله له من صحبة رسول الله A وقدم في الإسلام ما قد علمت ثم وليت فعدلت ثم شهادة . قال : وددت أن ذلك كفافا لا علي ولا لي . فلما أدبرا إذا إزاره يمس الأرض قال : ردوا علي الغلام قال : يابن أخي ارفع ثوبك فإنه أنقى لثوبك وأتقى لربك يا عبد الله بن عمر انظر ما علي من الدين فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين ألفا أو نحوه - قال : إن وفى له مال آل عمر فأده من أموالهم وإلا فسل في بني عدي فإن لم تف أموالهم فسل في قريش ولا تعدهم إلى غيرهم فأد عني هذا المال وانطلق إلى عائشة أم المؤمنين فقل لها : يقرأ عليك عمر السلام - ولا تقل " أمير المؤمنين " فإني لست اليوم للمؤمنين أميرا - وقل " يستأذن عمر بن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه . فسلم واستأذن ثم دخل عليها فوجدها قاعدة تبكي فقال : يقرأ عليك عمر بن الخطاب السلام ويستأذن أن يدفن مع صاحبيه . فقالت : كنت أريده لنفسي ولأوثرن به اليوم على نفسي . فلما أقبل قيل : هذا عبد الله بن عمر قد جاء . قال : ارفعوني . فأسنده رجل إليه فقال : ما لديك قال : الذي تحب قد أذنت . قال : الحمد لله ما كان شيء أهم إلي من ذلك فإذا أنا قبضت فاحملوني ثم سلم فقل : يستأذن عمر بن الخطاب فإن أذنت فأدخلوني وإن ردتني ردوني إلى مقابر المسلمين . وجاءت أم المؤمنين حفصة والنساء تسير معها فلما رأيناها قمنا فولجت عليه فبكت عنده ساعة واستأذن الرجال فولجت داخلا لهم فسمعنا بكاءها من الداخل فقالوا : أوص يا أمير المؤمنين . استخلف . قال : ما أجد أحق بهذا من هؤلاء النفر - أو : الرهط - الذين توفي رسول الله A وهو عنهم راض . فسمى : عليا وعثمان والزبير وطلحة وسعدا وعبد الرحمن بن عوف وقال : يشهدكم عبد الله بن عمر وليس له من الأمر شيء كهيئة التعزية له - فإذا أصابت الإمرة سعدا فهو ذاك وإلا فليستعن به أيكم ما أمر فإني لم أعزله من عجز ولا خيانة . . وذكر الحديث وقد تقدم في ترجمة عثمان بن عفان