2790 - الناس على دين مليكهم - أو ملوكهم .
قال في المقاصد لا أعرفه حديثا وهو قريب مما قبله وروينا عن الفضيل أنه قال لو كانت لي دعوة صالحة لرأيت السلطان أحق بها إذ بصلاحه صلاح الرعية وبفساده فسادهم .
ويتأيد بما للطبراني في الكبير والأوسط عن أبي أمامة مرفوعا لا تسبوا الأئمة وادعوا لهم بالصلاح فإن صلاحهم لكم صلاح .
وللبيهقي عن كعب الأحبار قال إن لكل زمان ملكا يبعثه الله على نحو قلوب أهله فإذا أراد صلاحهم بعث عليهم مصلحا وإذا أراد هلكتهم بعث فيهم مترفيهم - إلى غير ذلك مما بينه السخاوي وفي مفاخر الملوك .
ومنه قول القاسم بن مخيمرة إنما زمانكم سلطانكم فإذا صلح سلطانكم صلح زمانكم وإذا فسد سلطانكم فسد زمانكم .
قال النجم قلت والأظهر في معنى الترجمة أن الناس يميلون إلى هوى السلطان فإن رغب السلطان في نوع من العلم مال الناس إليه أو في نوع من الآداب والعلاجات كالفروسية والرمي صاروا إليه ثم قال وأظهر ما في معناه قول عمر بن عبد العزيز إنما السلطان سوق فما راج عنده حمل إليه .
ونقل السخاوي عن ثالث المجالسة أن عمر بن الخطاب لما جيء بتاج كسرى وسواريه جعل يقلبه بعود في يده ويقول والله إن الذي أدى هذا لأمين فقال له رجل يا أمير المؤمنين أنت أمين الله .
يؤدن إليك ما أديت إلى الله فإن خنت خانوا وتقدم : كما تكونوا يولى عليكم