1932 - كفارة من اغتبته أن تستغفر له .
رواه الخرائطي في المساوي والبيهقي في الشعب والدينوري في المجالسة وابن أبي الدنيا وغيرهم عن أنس مرفوعا ولفظ بعضهم كفارة الاغتياب أن تستغفر لمن اغتبته وفي سنده عنبسة بن عبد الرحمن ضعيف جدا كما في المقاصد .
ورواه الخرائطي من وجه آخر عن أنس مرفوعا بلفظ إن من كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته تقول : اللهم اغفر لنا وله .
وهو ضعيف أيضا لكن له شواهد : فعند أبي نعيم وابن عدي في الكامل عن سهل بن سعد مرفوعا بلفظ من اغتاب أخاه فاستغفر له فهو كفارة له وفي سنده سليمان بن عمرو النخعي اتهم بالوضع وعند الدارقطني بسند فيه حفص الأيلي ضعيف عن جابر رفعه من اغتاب رجلا ثم استغفر له من بعد ذلك غفرت له غيبته .
ورواه البيهقي عن أبي هريرة بلفظ الغيبة تخرق الصوم والاستغفار يرقعه فمن استطاع منكم أن يجيء غدا بصومه مرقعا فليفعل .
قال عقبة موقوفا وسنده ضعيف .
وعن ابن المبارك إذا اغتاب رجل رجلا فلا يخبره ولكن يستغفر له وعن محبوب قال سألت علي بن بكار عن رجل اغتبته ثم ندمت قال لا تخبره فتغري قلبه ولكن ادع له واثن عليه حتى تمحو السيئة بالحسنة ( 1 ) .
وللحاكم وصححه والبيهقي وقال أنه أصح مما قبله عن حذيفة قال كان في لساني ذرب ( 2 ) على أهلي لم يعدهم إلى غيرهم فسألت النبي صلى الله عليه وسلّم فقال أين أنت عن الاستغفار يا حذيفة ؟ إني لأستغفر الله كل يوم مائة مرة .
قال في المقاصد وهو عند البيهقي بنحوه من حديث أبي موسى وبمجموع هذه يبعد الحكم عليه بالوضع وإن كان أصح منه حديث أبي هريرة رفعه من كانت عنده مظلمة لأخيه فليستحله منها . نعم روي عن ابن سيرين أنه قيل له إن رجلا قد اغتابك فتحله ؟ قال ما كنت لأحل شيئا حرمه الله تعالى وقال في التمييز حديث الترجمة ضعيف وله شواهد ضعيفة .
_________ .
( 1 ) في " الحاوي للفتاوى " للحافظ السيوطي رسالة " بذل الهمة في طلب براءة الذمة " وهي في الغيبة وما يتعلق بها .
( 2 ) الذرب محركة : فساد اللسان وبذاؤه . كما في القاموس