وتلاه جناب العالم العامل والمفضال الكامل الشيخ السيد عبدالحليم بن علي ابن سمايه المدرس بالجامع الجديد واحد اساتذة المدرسة الثعالبية فقال ادام الله النفع به .
الحمد لله الذي منح احبابه من كنز مواهبه بالجواهر الحسان .
والبسهم من مطارف المعارف ما يخرس وصفه شقاشق اللسان .
وعقد لهم على بساط المكارم منبرا .
وتضوعت انفاسهم الزكية بين الورى مسكا وعنبرا .
فهم ما هم .
تعرفهم بسيماهم .
عرف التحقيق .
من ادراج كلامهم عبيق .
وقول فصل .
يفل غرار النصل .
وجادة مستقيمة لا تلوى .
وانجم ثاقبة لا تهوى .
تنبع ينابيع الحكمة من صدورهم صافية من كل كدر .
متسلسة بصفاء التصحيح في المنقول عن الصادق الامين من الخبر .
اعرضوا عن القيل والقال .
ونبذوا ظهريا كل ما ادى الى المراء والجدال .
قد علموا وان لم يعلموا هم فمن يعلم .
ان خير الهدي هدي سيدنا محمد ص - .
الذي بلغ الرساله .
وبين طرق الحق من الضلاله .
وترك الجدال والمراء مع العالمين .
ووقف في إقامة الحجة على الخلق على ما نطق به الكتاب المبين .
ومن استضاء بالانوار النبوية فله اسوة حسنة في اتباعه .
تغنيه عما يخترعه من وساوس ابتداعه .
الاوان ذلك هو العقل الذيل لا يثبت عليه الا من احكم بحبل من حكمة النبوءة متسين .
ولا يقف عنده الا من منحه الله بخلق من اخلاق الانبياء والمرسلين .
ولذلك كان تفسير هذا الطود الشامخ .
واساس العلم الراسخ .
السيد الذي اخذ في مجال الحق باليمين اعلامه .
والف في الفنون المتعددة وضرب في مغازيها سهامه .
وتفجرت بالعلم النافع من بين اصابعه ينابيع الاقلام .
وانحى بتنقيحه السنة النبوية على ما ابتدع فيها بباتر حسام .
حتى شهدت بغزارة علمه فطاحل