شاء الله ثم أنهما اختصما فيما بينهما فجاءا إلى عمر وعنده أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم فاختصما بين يديه وقالا ما شاء الله D أن يقولا فقال بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلّم يا أمير المؤمنين اقض بينهما وأرح كل واحد منهما من صاحبه فقال والله لا أقضي فيها أبدا إلا قضاء قد قضيته فإن عجزتما عنها فرداها إلي كما دفعتها إليكما وقاما من عنده فلما ولي عثمان أتياه فيها وأنا عنده فقال أنا أولى وأنا أحق بها منكما جميعا فلما سمع ابن عباس أخذ بيد أبيه فقال قم ههنا فقال أين تقيمني قال بلى قم أكلمك فإن قبلت وإلا رجعت إلى مكانك فقام معه فقال له دعها تكون في يد ابن أخيك فهو خير لك من أن تكون في بعض بني أمية فخلاها العباس ودفعها إلى علي فلم تزل في يد ولده حتى انتهت إلى عبد الله .
1175 - أخبرنا خيثمة بن سليمان ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد ببغداد ثنا عمر بن عامر أبو حفص التمار ثنا جعفر بن سليمان بن علي الهاشمي عن أبيه عن جده عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم من أخذ بركاب رجل لا يرجوه ولا يخافه غفر له .
1176 - أخبرنا خيثمة بن سليمان ثنا أبو جعفر محمد بن عوف ثنا أبو اليمان ثنا إسماعيل بن عياش عن إبراهيم بن طهمان عن داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلّم دخل البيت يوم فتح مكة فرأى تماثيل إبراهيم وإسماعيل يستقيمان بالأزلام فقال ما لهم قاتلهم الله ما كان إبراهيم وإسماعيل يستقيمان بالأزلام