في قبة خضراء في روضة عند باب الجنة يخرج عليهم ق 20 أ حوت وثور من الجنة لغدائهم فيلعبان بهم حتى إذا كثر عجبهم منها طعن الثور الحوت بقرنه فبقره لهم عما يدعون ثم يروحان عليهم لعشائهم فيلعبان بهم حتى إذا كثر عجبهم منهما طعن الحوت الثور بذنبه فبقره لهم عما يدعون فإذا انتهى إلى إخوانه سألوه كما تسألون الراكب يقدم عليكم من بلادكم فيقولون ما فعل فلان فيقولون أفلس فيقول فما أهلك ماله فوالله إن كان لكيسا جموعا تاجرا فيقولون إنا لا نعد المفلس ما تعدون إنما نعد المفلس من الأعمال فما فعل فلان وامرأته فلانة فيقول طلقها فيقولون فما الذي نزل بينهما حتى طلقها فوالله إن كان بها لمعجبا فيقولون فما فعل فلان فيقول مات أي مات قبلي بزمان فيقولون هلك والله فلان والله ما سمعنا له بذكر إن لله تبارك وتعالى طريقين أحدهما علينا والأخرى مخالف به عنا فإذا أراد الله تبارك وتعالى بعبد خيرا أمر به علينا فعرفنا متى مات وإذا أراد الله بعبد شرا خولف به عنا فلم نسمع له بذكر هلك والله فلا فإن هذا الأدنى الشهداء عند الله منزلة والآخر خرج مسودا بنفسه ورحله يحب أن يقتل ويقتل أتاه سهم غرب فأصابه فذلك رفيق ابراهيم خليل الرحمن يوم القيامة تحك ركبتاه ركبتيه وأفضل الشهداء رجل خرج مسودا بنفسه ورحله يحب أن يقتل ويقتل فقاتل حتى قتل قنصا فذاك يبعثه الله تعالى يوم القيامة شاهرا سيفه يتمنى على الله لا يسأله شيئا إلا أعطاه إياه