وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والاجتماع في الولائم وأشباه لهذه الامور فإن جميع ذلك يجري بينهم على خلاف الكتاب والسنة لغلبة الجهل عليهم ولدروس العلم فيهم فإذا أراد المؤمن العاقل الذي فقهه الله D في الدين وبصره عيوب نفسه وفتح له ما الناس عليه ورزقه معرفة بالتمييز بين الحق والباطل وبين الحسن والقبيح وبين والضار والنافع وعلم ما له مما عليه إذ ألزم نفسه العمل بالحق بين ظهراني من قد جهل الحق بل الغالب عليهم اتباع الهوى لا يبالون ما نقص من دينهم إذا سلمت لهم دنياهم فإذا نظروا الى من يخالفهم على طريقتهم ثقل ذلك عليهم فمقتوه وخالفوه وطلبوا له العيوب فأهله به متضجرون وإخوانه به مثثقلون ومعاملوه به غير راغبين في معاملته وأهل الأهواء على غير مذهب الحق مخالفون فصار غريبا في دينه لفساد دين أكثر الخلق غريبا في معاملته لكثرة فساد معايش أكثر الخلق غريبا في مؤاخاته وصحبته لكثرة فساد صحبة الناس ومؤاخاتهم غريبا في جميع أمور الدنيا والآخرة لا يجد على ذلك مساعدا يفرح به ولا مؤانسا يسكن اليه فمثل هذا غريب مستوحش لأنه صالح بين فساق وعالم بين جهال حليم بين سفهاء يصبح حزينا كثير غمه قليل فرحه كأنه مسجون كثير البكاء كالغريب الذي لا يعرف ولا يأنس به أحد يستوحش به من لا يعرفه فهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلّم وسيعود غريبا كما بدأ والله أعلم