وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وعدى الإنزال هنا بعلي وفي البقرة : بإلي لأنه له جهة علو باعتبار ابتدائه وانتهاى باعتبار آخره وقد جعل الخطاب هنا للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم فناسبه الاستعلاء وهناك للعموم فناسب الانتهاء كذا قيل ويرد عليه قوله تعالى : آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا والتحقيق أنه لا فرق بين المعدي بإلي والمعدي بعلي إلا بالاعتبار فان اعتبرت مبدأه عديته بعلي لأنه فوقاني وإن اعتبرت انتهاءه إلى من هو له عديته بإلي ويلاحظ أحد الاعتبارين تارة والآخر أخرى تفننا بالعبارة وفرق الراغب بأن ما كان واصلا من الملأ الأعلى بلا واسطة كان لفظ على المختص بالعلو أولى به وما لم يكن كذلك كان لفظ إلى المختص بالإيصال أولى به وقيل : أنزل عليه يحمل على أمر المنزل عليه أن يبلغه غيره وأنزل اليه يحمل على ما خص به نفسه لأن إليه انتهاء الإنزال وكلا القولين لا يخلو عن نظر وما أنزل على إبراهيم وإسمعيل واسحق ويعقوب والاسباط قيل : خص هؤلاء الكرام بالذكر لان أهل الكتاب يعترفون بنبوتهم وكتبهم والمراد بالموصول الصحف كما هو الظاهر وقدم المنزل E على المنزل عليهم إما التعظيمه والاعتناء به أو لأنه المعرف له ومعرفة المعرف تتقدم على معرفة المعرف والأسباط الأحفاد لا أولاد البنات والمراد بهم على رأي ابناء يعقوب الاثنا عشر وذراريهم وليس كلهم انباءا خلافا لزاعمه وما أوتي موسى وعيسى من التوراة والانجيل وسائر المعجزات كما يشعر به سيثار على الإنزال الخاص بالكتاب وقيل : هو خاص بالكتابين وتغيير الاسلوب للاعتناء بشأن الكتابين وتخصيص هذين النبيين بالذكر لما أن الكلام مع اليهود والنصارى والنبيون عطف على موسى وعيسى أي وبما أوتي النبيون على تعدد أفرادهم واختلاف أسمائهم من ربهم متعلق بأوتي وفي التعبير بالرب مضافا إلى ضميرهم ما لا يخفى من اللطف .
لا نفرق بين أحد منهم أي بالتصديق والتكذيب كما فعل اليهود والنصارى والتفريق بغير ذلك كالتفضيل جائز ونحن له مسلمون .
48 .
- أي مستسلمون بالطاعة والانقياد في جميع ما أمر به ونهى عنه أو مخلصون له في العبادة وعلى التقديرين لا تكون هذه الجملة مستدركة بعد جملة الايمان كما هو ظاهر وقيل : إن أهل الملل المخالفة للاسلام كانوا كلهم يقرون بالايمان ولم يكونوا يقرون بلفظة الاسلام فلهذا أردف تلك الجملة بهذه .
ومن يبتغ غير الاسلم دينا فلن يقبل منه نزلت في جماعة ارتدوا وكانوا اثني عشر رجلا وخرجوا من المدينة وأتوا مكة كفادا منهم الحرث بن سويد الانصاري والاسلام قيل : التوحيد والانقياد وقيل : شريعة نبينا E بين تعالى أن من تحرى بعد مبعثه صلى الله تعالى عليه وسلم غير شريعته فهو غير مقبول منه وقبول الشئ هو الرضا به وإثابة فاعله عليه وانتصاب دينا على التمييز من غير وهي مفعول يبتي وجوز أن يكون دينا مفعول يبتغي و غير صفة قدمت فصارت حالا وقيل : هو بدل من غير الاسلام والجمهور على إظهار الغينين وروى عن أبي عمرو الادغام وضعفه أبو البقاء بأن كسرة الغين الاولى تدل على الياء المحذوفة وهو في الأخرة من الخسرين .
58 .
- إما معطوفة على جواب الشرط فتكون في محل جزم وإما في محل الحال من الضمير المجرور فتكون في محل نصب وإما مستأنفة فلا محل لها من الاعراب و في الآخرة متعلق بمحذوف يدل عليه ما بعده أي وهو خاسر في الآخرة أو متعلق بالخاسرين على