وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

المحراب فخرجت ويعلمه الكتب عطف على يبشرك أي إن الله يبشرك بكلمة ويعلم ذلك المولود المعبر عنه بالكلمة الكتاب ولا يرد عليه طول الفصل لانه اعتراض لا يضر مثله أو على يخلق أي كذلك الله يخلق ما يشاء ويعلمه أو على يكلم فتكون في محل نصب على الحال والتقدير يبشرك بكلمة مكلما للناس ومعلما الكتاب أو على وجيها وجوز أن تكون جملة مستانفة ليست داخلة في حين قول الملائكة عليهم السلام و الواو تكون للاستئناف وتقع في ابتداء الكلام كما صرح به النحاة فلا حاجة كما قال الشهاب إلى التأويل بأنها معطوفة على جملة مستانفة سابقة وهي وإذ قالت الخ ولا إلى مقدرة ولا إشكال في العطف كما قال النحرير وكذا لا يدعى أن الواو زائدة كما قال أبو حيان فهذه أوجه من الاعراب مختلفة بالاولوية وأغرب ما رأيته ما نقله الطبرسي عن بعضهم أن العطف على جملة نوحيه إليك بل لا يكاد يستطيبه من سلم له ذوقه و الكتاب مصدر بمعنى الكتابة أي يعلمه الخط باليد قاله ابن عباس وإليه ذهب ابن جريج وروى عنه أنه قال : أعطى الله تعالى عيسى عليه السلام تسعة أجزاء من الخط واعطى سائر الناس جزءا واحدا وذهب ابو علي الجبائي إلى ان المراد بعض الكتب التي أنزلها الله تعالى على أنبيائه عليهم السلام سوى التوراة والانجيل مثل الزبور وغيره وذهب كثيرون إلى أن ال فيه للجنس والمراد جنس الكتب الالهية إلا أن المأثور هو الاول والقول بأن المراد بالكتاب الجنس لكن في ضمن فردين هما التوراة والانجيل وتجعل الواو فيما بعذ زائدة مقحمة وما بعدها دلا أو عطف بيان من الهذيان بمكان .
وقرأ أهل المدينة وعاصم ويعقوب وسهل ويعلمه بالياء والباقون بالنون قيل : وعلى ذلك لا يحسن بعض تلك الوجوه إلا بتقدير القول اي إن الله يبشرك بعيسى ويقول : نعلمه أو وجيها ومقولا فيه نعلمه الكتاب والحكمة أي الفقه وعلم الحلال والحرام قاله ابن عباس وقيل : جميع ما علمه من أمور الدين وقيل : سنن الأنبياء عليهم السلام وقيل : الصواب في القول والعمل وقيل : إتقان العلوم العقلية وقد تقدم الكلام على ذلك والتوراة والانجيا .
84 .
- أفردا بالذكر على تقدير ان يراد بالكتاب ما يشملهما لوفور فضلهما وسمو شأوهما على غيرهما وتعليمه ذلك قيل : بالالهام وقيل : بالوحي وقيل : بالتوفيق والهداية للتعلم وقد صح أنه عليه السلام لما ترعرع وفي رواية الضحاك عن ابن عباس لما بلغ سبع سنين أسلمته أمه إلى التعلم لكن الروايات متضافرة أنه جعل يسأل المعلم كلما ذكر له شيئا عما هو بمعزل عن أن ينبض فيه ببنت شفة وذلك يويد ان علمه محض موهبة إلهية وعطية ربانية وذكر الانجيل لكونه كان معلوما عند الانبياء والعلماء متحققا لديهم أنه سينزل ورسولا إلى بني إسرائيل منصوب بمضمر يجر اليه المعنى معطوفا على نعلمه أي ونجعله رسولا وهو الذي اختاره أبو حيان وقيل : إنه منصوب بمضمر معمول لقول مضمر معطوف على يعلمه أي ويقول عيسى أرسلت رسولا ولا يخفى أن عطف هذا القول على يعلمه إذا كان مستانفا مما ليس فيه كثير بأس وأما على تقدير عطفه على يبشرك أو يخلق فقد طعن فيه العلامة التفتازاني بأنه يكون التقدير إن الله يبشرك أو إن الله يخلق ما يشاء ويقول عيسى كذا وفيه العطف على الخبر ولا رابط بينهما إلا بتكلف عظم وفي البحر : إن هذا الوجه مطلقا ضعيف إذ فيه إضمار شيئين القول ومعموله والاستغناء عنهما باسم منصوب على الحال الموكدة واختار بعضهم عطفه على الاحوال المتقدمة مضمنا معنى