وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

كرم الله تعالى وجهه وأخرجه ابن مردويه والطبراني والحاكم وصححه وغيرهم عن ابن مسعود وابن المنذر وغيره عن ابن مسعود وروي عن زيد بن أسلم والنخعي والضحاك والسدي وإليه ذهب الفراء وابن قتيبة وأنشد لذي الرمة : مصابيح ليست باللواتي يقودها نجوم ولا بالأفلاك الدوالك وأصل مادة د ل ك تدل على الانتقال ففي الزوال انتقال من دائرة نصف النهار إلى ما يليها وفي الغروب انتقال من دائرة الأفق إلى ما تحتها وكذا في الدلك المعروف انتقال اليد من محل إلى آخر بل كل ما أوله دال ولام مع قطع النظر عن آخره يدل على ذلك كدلج بالجيم من الدلجة وهي سير الليل وكذا دلج بالدلو إذا مشى بها من رأس البئر للمصب ودلح بالحاء المهملة إذا مشي مشيا متثاقلا ودلع بالعين المهملة إذا أخرج لسانه ودلف بالفاء إذا مشى مشية المقيد وبالقاف إذا أخرج المائع من مقره ووله إذا ذهب عقله وفيه انتقال معنوي إلى غير ذلك وهذا المعنى يشمل كلا المعنيين السابقين وإن قيل إن الانتقال في الغروب أتم لأنه انتقال من مكان إلى مكان ومن ظهور إلى خفاء وليس في الزوال إلا الأول وقيل إن الدلوك مصدر مزيد مأخوذ من المصدر المجرد أعني الدلك المعروف وهو أظهر في الزوال لأن من نظر إلى الشمس حينئذ يدلك عينه ويكون على هذا في دلوك الشمس تجوز عن دلوك ناظرها وقد يستأنس في ترجيح القول الأول مع ما سبق بأن أول صلاة صلاها النبي نهار ليلة الإسراء الظهر وقد صح أن جبريل عليه السلام ابتدأها حين علم النبي E كيفية الصلاة في يومين وقال المبرد : دلوك الشمس من لدن زوالها إلى غروبها فالأمر بإقامة الصلاة لدلوكها أمر بصلاتين الظهر والعصر وعلى القولين الآخرين أمر بصلاة واحدة الظهر أو العصر واللام للتأقيت متعلقة بأقم وهي بمعنى بعدكما في قول متمم بن نويرة يرثي أخاه : فلما تفرقنا كأني ومالكا لطول اجتماع لم نبت ليلة معا ومنه كتبته لثلاث خلون من شهر وتكون بمعنى عند أيضا وقال الواحدي : هي للتعليل لأن دخول الوقت سبب لوجوب الصلاة إلى غسق الليل أي إلى شدة ظلمته كما قال الراغب وغيره وهو وقت العشاء .
وأخرج ابن الأنباري في الوقف عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني ما الغسق فقال : دخول الليل بظلمته وأنشد قول زهير بن أبي سلمى : ظلت تجود يداها وهي لاهية حتى إذا جنح الإظلام والغسق وقال النضر بن شميل : غسق الليل دخول أوله قال الشاعر : إن هذا الليل قد غسقا واشتكيت الهم والأرقا وهو عنده وقت المغرب وروي ذلك عن مجاهد وأصله من السيلان يقال غسقت العين تغسق إذا هملت بالماء كان الظلمة تنصب على العالم وقيل : المراد من غسق الليل ما يعم وقتي المغرب والعشاء وهو ممتد إلى الفجر كما أن المراد بدلوك الشمس ما يعم وقتي الظهر والعصر ففي الآية بدخول الغاية تحت المعيا وبضم ما بعد إشارة إلى أوقات الصلوات الخمس واختاره جماعة من الشيعة واستدلوا بها على أن وقت الظهر موسع إلى غروب الشمس ووقت المغرب موسع إلى انتصاف الليل وهي أحد أدلة الجمع في الحضر بلا عذر الذي ذهبوا إليه وأبدوا ذلك بما رواه العياشي باسناده عن عبيدة وزرارة عن أبي عبد الله أنه قال في هذه الآية : إن الله