وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

آخر سهل ثم لا يخفى ما في الآية من الجزالة وقال أبو عبيدة : عن رؤبة ما في القرآن منها ويحكى أن بعض العرب سمع قارئا يقرأها فسجد فقيل له في ذلك فقال : سجدت لبلاغة هذا الكلام ولم يزل صلى الله تعالى عليه وسلم مستخفيا كما روي عن عبد الله بن مسعود قبل نزول ذلك فلما نزلت خرج هو وأصحابه E وأعرض عن المشركين .
94 .
- أي لا تلتفت إلى ما يقولون ولا تبال بهم فليست الآية منسوخة وقيل : هي من آيات المهادنة التي نسختها آية السيف وأخرج ذلك ابن أبي حاتم وأبو داود في ناسخه عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما إنا كفيناك المستهزئين .
95 .
- بك أو بك وبالقرآن كما روي عن ابن عباس بقمعهم وتدميرهم أخرج الطبراني في الأوسط والبيهقي وأبو نعيم كلاهما في الدلائل وابن مردوية بسند حسن قال : المستهزؤن الوليد بن المغيرة والأسود بن عبد يغوث والأسود بن عبدالمطلب والحرث ابن عيطل السهمي والعاص بن وائل فأتاه جبريل عليه السلام فشكاهم إليه فأراه الوليد فأومأ جبريل عليه السلام إلى أكحله فقال صلى الله تعالى عليه وسلم : ما صنعت شيئا قال : كفيتكه ثم أراه الأسود ابن عبدالمطلب فأومأ إلى عينيه فقال : ما صنعت شيئا قال : كفيتكه ثم أراه الأسود بن عبد يغوث فأومأ إلى رأسه فقال : ما صنعت شيئا قال : كفيتكه ثم أراه الحرث فأومأ إلى بطنه فقال : ما صنعت شيئا قال : كفيتكه ثم أراه العاص بن وائل فأومأ إلى أخمصه فقال : ما صنعت شيئا قال : كفيتكه فأما الوليد فمر برجل من خزاعة وهو يريش نبلا فأصاب أكحله فقطعها وأما الأسود بن عبدالمطلب فنزل تحت سمرة فجعل يقول : يا بني ألا تدفعون عني قد هلكت أطعن بالشوك في عيني فجعلوا يقولون : ما ترى شيئا فلم يزل كذلك حتى عميت عيناه وأما الأسود بن عبد يغوث فخرج في رأسه قروح فمات منها وأما الحرث فأخذه الماء الأصفر في بطنه حتى خرج رجيعه من فيه فمات منه وأما العاص فركب إلى الطائف فربض على شبرقة فدخل في أخمص قدمه شوكة فقتلته وقال الكرماني في شرح البخاري : إن المستهزئين هم السبعة الذين ألقوا الأذى ورسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يصلي كما جاء في حديث البخاري وهم : عمرو بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وأمية بن خلف وعقبة بن معيط وعمارة بن الوليد وفي الأعلام للسهيلي أنهم قذفوا بقليب بدر وعدهم بخلاف ما ذكر وفي الدر المنثور وغيره روايات كثيرة مختلفة في عدتهم وأسمائهم وكيفية هلاكهم وعد الشعبي منهم هبار بن الأسود وتعقبه في البحر بأن هبارا أسلم يوم الفتح ورحل إلى المدينة فعده وهم وهذا متعين إذا كانت كفايته على السلام إياهم بالإهلاك كما هو الظاهر وقد ذكر الإمام نحو ما ذكرنا من اختلاف الروايات ثم قال : ولا حاجة إلى شيء من ذلك والقدر المعلوم أنهم كانوا طائفة لهم قوة وشوكة لأن أمثالهم هم الذين يقدرون على مثل هذه السفاهة مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم في علو قدره وعظم منصبه ودل القرآن على أن الله سبحانه أفناهم وأبادهم وأزال كيدهم .
الذين يجعلون مع الله إلها آخر أي اتخذوا إلها يعبدونه معه تعالى وصيغة الإستقبال لاستحضار الحال الماضية وفي وصفهم بذلك تسلية لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وتهوين الخطب عليه عليه الصلاة والصلام بالإشارة إلى أنهم يقتصروا على الإستهزاء به صلى الله تعالى عليه وسلم بل اجترؤا على