وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بحرارة الكفر وشدائد الرياضة ولاعلى الذين لا يجدون ماينفقون وهم المتجردون من الأكوان حرج إثم في التخلف عن الجهاد الأصغر إذا نصحوا لله ورسوله بأن أرشدوا الخلق إلى الحق ومن الأعراب من يتخذماينفق مغرما غرامة وخسرانا قيل : كل من يرى الملك لنفسه يكون ماينفق غرامة عنده وكل من يرى الأشياء لله تعالى وهي عارية عندهيكون ماينفق غنما عنده والسابقون الأولون أي الذين سبقوا إلى الوحدة من أهل الصنف الأول من المهاجرين وهم الذين هجروا مواطن النفس والأنصار وهم الذين نصروا القلب بالعلوم الحقيقية على النفس والذين إتبعوهم في الإتصاف بصفات الحق بإحسان أي بمشاهدة من مشاهدات الجمال والجلال Bهم بما أعطاهم من غايته وتوفيقه ورضوا عنه بقبول ماأمر به سبحانه وبذل أموالهم ومهجهم في سبيله عز شأنه وأعد لهم جنات من جنات الأفعال والصفات تجري من تحتهاالأنهار وهي أنهار علوم التوكل والرضا ونحوهما ووراء هذه الجنات المشتركة بين المتعاطفات جنة الذات وهي مختصة بالسابقين وآخروناعترفوا بذنوبهم وهم الذين لم ترسخ فيهم ملكة الذنب وبقي منهم فيهمنور الإستعداد ولهذا لانت شكيمتهم وإعترفوا بذنوبهم ورأوا قبحها وأما من رسخت فيه ملكة الذنب وإستولت عليه الظلمة فلا يرى مايفعل منالقبائح إلا حسنا خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا حيث كانوا في رتبة النفس اللوامة التي لم يصر إتصالها بالقلب وتنورها بنوره ملكة لها ولهذا تنقاد له تارة وتعمل أعمالا صالحة وذلك إذا إستولى القلب عليها وتنفر عنه أخرى وتفعل أفعالا سيئة إذا إحتجبت عنه بظلمتها وهي دائما بين هذا وذاك حتى يقوى إتصالها بالقلب ويصير ذلك ملكة لها وحينئذ يصلح أمرها وتنجو من المخالفات ولعل قوله سبحانه : عسى الله أنيتوب عليهم إشارة إلى ذلك وقد تتراكم عليها الهيآت المظلمة فترجع القهقري ويزول إستعدادها وتحجب عن أنوار القلب وتهوي إلى سجين الطبيعة فتهلك مع الهالكين وترجح أحد الجانبين على الآخر يكون بالصحبة فإن أدركها التوفيق صحبت الصالحين فتحلت بأخلاقهم وعملت أعمالهم فكانت منهم وإن لحقها الخذلان صحبت المفسدين وإختلطت بهم فتدنست بخلالهم وفعلت أفاعيلهم فصارت من الخاسرين أعاذنا الله تعالى من ذلك ولله در من قال : عليك بأرباب الصدور فمن غدا مضافا لأرباب الصدور تصدرا وإياك أن ترضى صحابة ناقض فتنحط قدرا عن علاك وتحقرا فرفع أبو من ثم خفض مزمل يبين قولي مغريا ومحذرا وقد يكون ترجح جانب الإتصال بأسباب أخر كما يشير إليه سبحانه وتعالى : خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها لأن المال مادة الشهوات فأمر النبي صلى الله عليه وسلّم بالأخذ من ذلك ليكون أول حالهم التجرد لتنكسر قوى النفس وتضعف أهواؤها وصفاتها فتتزكى من الهيآت المظلمة وتتطهر منخبث الذنوب ورجحس دواعي الشيطان وصل عليهم بإمداد الهمة وإفاضة أنوار الصحبة إن صلاتك سكن لهم أي سبب لنزول السكينة فيهم وفسروا السكينة بنور يستقر في القلب وبه يثبت على التوجه إلى الحق ويتخلص عن الطيش لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه لأن النفس تتأثر