وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قالوا : لاعذاب مع الإيمان فلم يبق للمعصية عندهم أثر وفي المواقف سموا مرجئة لأنهم يرجون العمل عن النية أي يؤخرونه في الرتبة عنها وعن الإعتقاد أو لأنهم يعطون الرجاء في قولهم : لا يضر مع الإيمان معصية إنتهى .
وعلى التفسيرين الأولين يحتمل أن يكون بالهمز وتركه وأما على الثالث فينبغي أن يقال مرجئة بفتح الراء وتشديد الجيم والمراد بهؤلاء المرجون كما في الصحيحين هلال بن أمية وكعب بن مالك ومرارة بن الربيع وهو المروي عن ابن عباس وكبار الصحابة Bهم وكانوا قد تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم لأمر ما مع الهم باللحاق به E فلم يتيسر لهم ولم يكن تخلفهم عن نفاق وحاشاهم فقد كانوا من المخلصين فلما قدم النبي A وكان ماكان من المتخلفين قالوا : لا عذر لنا إلا الخطيئة ولم يعتذروا له A ولم يفعلوا كما فعل أهل السواري وأمر رسول الله A بإجتنابهم وشدد الأمر عليهم كما ستعلمه إن شاء الله تعالى إلى أن نزل قوله سبحانه : لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار إلخ وقد وقف أمرهم خمسين ليلة لا يدرون مالله تعالى فاعل بهم إما يعذبهم وإما يتوب عليهم في موضع الحال أي منهم هؤلاء إما معذبين وإما متوبا عليهم .
وقيل : خبر آخرون على أنه مبتدأ و مرجون صفته والأول أظهر وإما للتنويع على معنى أن أمرهم دائر بين هذين الأمرين وقيل : للترديد بالنظر للفساد والمعنى ليكن أمرهم عندكم بين الرجاء والخوف والمقصود تفويض ذلك إلى إدارة الله تعالى ومشيئته إذ لايجب عليه سبحانه تعذيب العاصي ولا مغفرة التائب وإنما شدد عليهم مع إخلاصهم والجهاد فرض كفاية لما نقل عن ابن بطال في الروض الأنف وإرتضاه أن الجهاد كان على الأنصار خاصة فرض عين لأنهم بايعوا النبي A ألا ترى قول راجزهم في الخندق : نحن الذين بايوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا وهؤلاء من أجلتهم فكان تخلفهم كبيرة وروي عن الحسن أن هذه الآية في المنافقين وحينئذ لا يراد بالآخرين من ذكرنا لأنهم من علمت بل يراد به آخرون منافقون وعلى هذا ينبغي أن يكون قول من قال في إما يعذبهم أي إن أصروا على النفاق وقد علمت أن ذلك خلاف مافي الصحيحين وحمل النفاق في كلام القائل على مايشبهه بعيد ودعوى بلا دليل والله عليم بأحوالهم حكيم 106 فيما فعل بهم من الأرجاء وفي قراءة عبدالله غفور رحيم والذين اتخذوا مسجدا عطف على ماسبق أي ومنهم الذين وجوز أن يكون مبتدأ خبره أفمن أسس والعائد محذوف للعلم به أي منهم أو الخبر محذوف أي فيمن وصفنا وأن يكون منصوبا بمقدر كأذم وأعنى .
وقرأ نافع وابن عامر بغير واو وفيه الإحتمالات السابقة إلا العطف وأن يكون بدلا من آخرون على التفسير المرجوح وقوله سبحانه : ضرارا مفعول له وكذا مابعده وقيل : مصدر في موضع الحال أو مفعول ثان لإتخذوا على أنه بمعنى صيروا أو مفعول مطلق لفعل مقدر أي يضارون بذلك المؤمنين ضرارا والضرار